درجات التقاضي في المملكة، القضاء هو عبارة عن نظام للحكم بين الناس في بعض الأمور والقضايا التي يختلفون فيها، وكان القضاء معروفاً منذ القدم فقد كان الرسل ورجال الدين والأئمة يتولون أمور القضاء والفصل بين الناس، وفي عهد أبو بكر الصديق كان يتولى أبو بكر الحكم والقضاء بين الناس، أما في عهد عمر بن الخطاب فقد قام عمر بفصل الحكم وولاية أمر المسلمين عن القضاء، فقد عين القضاة وخصص لهم رواتب شهرية، حتى يتفرغوا للبحث في قضايا الناس والفصل في القضايا، وكان القضاء وما زال يتم وفقاً لأحكام القرآن الكريم والسنة النبوية، وتطور القضاء وأصبح هناك المحاكم، وتعدد في درجات التقاضي في المملكة وباقي الدول الإسلامية.
محتويات
درجات التقاضي في المملكة
تسعى وزارة العدل والقضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية إلى تطوير العمل القضائي في المملكة، لذلك جعلت النظر في القضايا والأحكام الشرعية من خلال ثلاث درجات للتقاضي أو درجتان فقط للتقاضي، أما القضايا التي يصدر فيها أحكاماً بإتلاف البدن، وهي القضايا الجزائية التي يحكم فيها بالقتل أو القطع أو الرجم، فتمر بثلاث مراحل للتقاضي وهي:
- المحكمة الإبتدائية أو الجزائية، ويحكم فيها ثلاثة قضاة في القضايا التي تؤدي إلى إتلاف البدن مثل القتل، لا يجوز أن يحكم فيها أقل من ثلاثة قضاة، أو أي دائرة غير متخصصة في هذه القضايا.
- الإستئناف، يتقدم فيها أحد أطراف القضية بالإستئناف، وينظر فيها خمسة قضاة، للتدقيق والتأمل في ملف القضية، حيث يتم تأكيد أو نفي ما جاء في المحكمة الإبتدائية.
- المحكمة العليا ينظر فيها خمسة قضاة، تنظر في القضايا موضوعاً وشكلاً، حتى يصدر فيها حكم بإتلاف البدن بالقصاص والحد أو التعزير.
درجات التقاضي في المملكة، المحكمة الإبتدائية والإستئناف والمحكمة العليا، وتمر القضايا الكبيرة التي تتوجب إصدار أحكاماً بالقصاص أو الحد أو التعزير، أما في القضايا التي لا تتعلق بإتلاف البدن، فتمر في مرحلتين فقط وهما الإبتدائية والإستئناف، وينظر فيها قاضي واحد في المحكمة الإبتدائية، وثلاثة قضاة في محكمة الإستئناف، وفي حالات الإعتراض ممكن أن تنتقل إلى المحكمة العليا.