متى يكون الرجاء محمودا ومتى يكون تمنيا مذموما

متى يكون الرجاء محمودا ومتى يكون تمنيا مذموما، إن الرجاء هو عبادة من العبادات القلبية، حيث يتعلق قلب المسلم بحدوث شيء ما محبب له في المستقبل، وقِيل أن الرجاء هو استبشار بكرم الله وجوده وفضله، والطمع بإحسان الله وعطاءه على أن يبذل المسلم الجهد في سبيل تحقيق ذلك مع حسن التوكل على الله، ويظهر الفرق بين الرجاء والتّمني في أن التمني يكون رغبة في حدوث شيء ما بدون بذل أي جهد أو عمل في سبيل تحقيقه، أما الرجاء يكون مع بذل الجهد وحُسن التوكل على الله، وفي سياق دراسة رجاء الله يطرح كتاب الحديث سؤال متى يكون الرجاء محمودا ومتى يكون تمنيا مذموما، وذلك من المنهاج المقرر للصف الأول الثانوي للفصل الدراسي الثاني.

متى يكون الرجاء محمودا ومتى يكون تمنيا مذموما

متى يكون الرجاء محمودا ومتى يكون تمنيا مذموما
متى يكون الرجاء محمودا ومتى يكون تمنيا مذموما
  • الرجاء يكون محمودا إذا كان مع القيام بالصالحات واجتناب السيئات ويكون تمنيا مذموما إذا كان بلا عمل وتمني الحصول على الأجر وهو لم يقدم شيئا من الخير.

متى يكون الرجاء محمودا ومتى يكون تمنيا مذموما، إن الرجاء تعلق قلب المسلم بحصول أمر ما يحبه ويرغب في حدوثه في المستقبل مع العمل والسعي في سبيل تحقيقه مع التوكل على الله بحق، حيث يكون الرجاء محموداً عندما يكون بعمل الأعمال الصالحة وتجنب الأعمال السيئة، أما التمني يكون تعلق الفرد بأمر ما يرغب في حدوثه دون عمل أو سعي له، ويكون تمنيا مذموماً عندما لا يقترن بعمل ويبقى مجرد أمنيات بنيل الأجر أو الثواب دون القيام بعمل صالح.

إن من يقوم ببذل الأسباب من أجل فعل الطاعات والأعمال الصالحة، وتجنب المحرّمات والسيء من الأعمال منتظراً رحمة الله تبارك وتعالى وعطاءه وكرمه فهذا يُعد من الراجين رحمة الله ويدخل في باب الرجاء المحمود، أما الذي ينتظر حدوث الأشياء دون بذل أي جهد أو سبب لا يُعد من الرجاء بل هو من التمني المذموم، وقد جاء في قوله تعالى: ” لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ” وذلك في آية 123 من سورة النساء، ولا يكون إيمان الفرد بالتمني بل هو ما وقر في القلب وتبعه بالأعمال الصادقة الدالة على ذلك تصديقاً لما جاء في آية 110 من سورة الكهف قوله تعالى : ” فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ” هذه كانت إجابة سؤال متى يكون الرجاء محمودا ومتى يكون تمنيا مذموما.

Scroll to Top