فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم سبب نزولها، لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم، حتى لا يكون على المسلمين حجة يوم القيامة، فقد اشتمل كتاب الله تعلى على جميع الأحكام الشرعية، التي من الواجب على مسلم ومسلمة معرفتها، وكل سورة في القرآن الكريم نزلت لسبب معين، ومن واجب علينا معرفة أسباب نزول الآيات القرآنية، حتى نتفقه ويزيد رصيدنا الإيماني عند الله تعالى، فالذين يقرؤون القرآن الكريم ويتدبرون فيه من خلال فهم معاني كلماته ومعرفة أسباب نزول آياته لهم عند ربهم مكانة كبيرة وينالون شرف عظيم، وبناءاً على ذلك تم طرح إحدى السور القرآنية في مقالنا، حيث سنتعرف على سبب نزولها، وهي الآية 65 من سورة النساء، قال تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
محتويات
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم سبب نزولها
قال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)، وسبب نزول هذه الآية هو:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فقال الأنصاري يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ثم أرسل الماء إلى جارك واستوعى النبي صلى الله عليه وسلم للزبير حقه في صريح الحكم حين أحفظه الأنصاري كان أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة).
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم معنى الآية
يقسم المولي عزوجل باسمه الكريم أن هؤلاء لن يؤمنوا إلى أن يجعلوك حكماً فيما وقع بينهم من نزاع في حياتك، وأن يرجعوا إلى سنتك بعد مماتك للتحاكم، ثم لا يجدوا في أنفسهم ضيقاً مما انتهى إليه حكمك، وينقادوا مع ذلك انقيادا تاماً، فالحكم بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة في كل شأن من شؤون الحياة من صميم الإيمان مع الرضا والتسليم.
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا، والذي من خلاله تعرفنا ما سبب نزول الآية القرآنية (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليم).