من هم المفردون، كونها جاءت في حديث من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم، والمسلمين بطبعهم يرغبون معرفة كل ما يتعلق بأمور دينهم، وكل ما جاء في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم من مفردات واحكام، حتى يتبينوا الطريق الذي يجب عليهم السير فيه، فالمسلم يسعى دوماً لانتهاج خطى الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء في قوله أو فعله، فينظر المسلم في الاحكام المتعلقة بالصلاة ليؤديها مثلما حددها رسولنا الكريم، ويطلع على احكام الزكاة لتكون زكاته بركته وخير له، ويبحث في كل الأحكام التي تتناول الأمور التي تعترض حياته اليومية، فيكون ملماً بالأحكام والشرائع التي يجب ان يتقيد بها ويسير بمنهجية تتوافق معها، بحيث يُرضي الله تعالى في كل امر يقوم به، وينال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة نتيجة لالتزامه بكل ما قاله الرسول وأمر به، وفيما يلي سنوضح من هم المفردون.
محتويات
من هم المفردون؟
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال: “سيروا هذا جمدان سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات”، حيث بين رسولنا الكريم في هذا الحديث من هم المفردون، فهم الذين يواظبون على الذكر لأنهم يعلمون علم اليقين فضل الذكر ومكانته العظيمة في الدين الاسلامي، ويكون ذكر الله باللسان، والقلب ، والعقل، اما ذكر الله باللسان فيكون من خلال قراءة القرآن الكريم، والتسبيح والاستغفار، والصلاة على النبي، وقول اذكار الصباح والمساء، والتسبيح الذي يعقب كل صلاة، أما ذكر الله بالعقل فيكون من خلال حضور معنى الذكر في عقل الانسان، حيث يجب على الانسان المسلم أن يرى عظمة خالقه في كل أمر، ويستشعر وجوده ورقابته عندما يقوم بأي شيء، كما يجب ان يجعل نيته خالصة لوجه الله تعالى، وهذا الأمر يجعله مستحضرات الله في كل فعل يصدر عنه، اما الذكر بالقلب فيكون من خلال استحضار حب الله في قلب المسلم، وبعد أن وضحنا المقصود بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، تكون اجابتنا كالتالي:
- من هم المفردون؟
- الذاكرون والذاكرات.
من هم المفردون، سؤال يطرحه الكثير من الأشخاص، وهناك اهتمام واضح لمعرفة المقصود بهذه الكلمة، وهذا لانها جاءت في حديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعرفة معناها وتفسيرها من مساعي المسلمين الذين يواظبون على معرفة كل ما يتعلق بشؤون دينهم وكل ما يقوله رسول الله لينهلوا منه الفائدة.