هل استيأس الرسل من ايمان قومهم، الله سبحانه و تعالى كلل الاقوام و الشعوب بأنه أرسل لهم الرسل رحمة للعالمين، فالرسل هو عباد الله المصطفين و الأخيار، من أشرف الناس و أفضلهم و أكرمهم، فالله سبحانه و تعالى أرسل الرسل لدعوة الناس الى توحيد الله، ودعوتهم لعبادة الله سبحانه و تعالى وحده لا شريك له، و إخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور الهداية، فالسل هم هدية الله سبحانه و تعالى للعباد، حيث قال الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم: (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ)، و إنه لمن أركان الإيمان هو الإيمان بالله و الإيمان بالرسل و بما جاءوا به، فالرسل هم أصدق البشر، وتعرضوا للأذى و التعذيب في سبيل الدين الإسلامي، و في سبيل الدعوة الإسلامية، فهل هل استيأس الرسل من ايمان قومهم.
محتويات
هل استيأس الرسل من ايمان قومهم
أرسل الله الرسل والانبياء الى اقوامهم وايدهم بمعجزات لدعوتهم الى طريق الهداية والتوحيد والطريق المستقيم وإخراجهم من الجاهلية وعبادة العباد الى عبادة الله وحده لا شريك له، فمن الأقوام من آمن و أسلم و صدق الرسل، ومنهم من أنكر ما جاء به الرسل، و لم يكتفوا بذلك بل توجهوا باستخدام سبل التعذيب و الإهانة تجاه الإسلام و المسلمين، فسيجنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام أقوه في النار، و سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام تعرض للإهانة و التعذيب و التكذيب من قبل أقوامهم، ولكن الله سبحانه و تعالى ربط على قلوب الأنبياء و ثبتهم، وبث في قلوبهم الصبر من أجل الدعوة إلى سبيل الله، فقد جاء التساؤل لينص على: هل استيأس الرسل من ايمان قومهم؟.
الإجابة الصحيحة هي:
- نعم استيأس الرسل من ايمان قومهم ، وقد تبين ذلك في قوله تعالى : (حتى اذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنحي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين)، فالواضح من الآية الكريمة أن الله يبين إرسال الرسل إلى الأقوام فيلاقوا التكذيب منهم أسفل القوم و أرذلهم، ولكن الله وعد أنبياؤه و المرسلين بالنصر ، و أنهم سيتغلبون على من كذب من الأقوام، فقد أيدهم الله سبحانه و تعالى بالمعجزات، و الرسل على يقين تام بالنصر القادم من الله، حتى و لو يأسوا.
هل استيأس الرسل من ايمان قومهم، نعم استيأس الرسل لأنهم كذبوا، و لكن اليقين بنصر الله سبحانه و تعالى حاضر.