العدل في التعامل يكون مع جميع الناس، مسلمهم وكافرهم، فلا يجوز ظلم إنسان من أجل كفره أو معصيته. دلل على ذلك من القرآن، لقد جاء الدين الإسلامي عادلا في كافة شؤون الحياة، وجعل العدل هي أكثر سمة يتسم بها، فهو لم يفرق بين المودة القلبية مع المشركين، حيث أجاز زيارتهم ووصلتهم طالما أنهم لم يتعدوا على أحكام الدين الإسلامي، والله تعالى أمر بالعدل والقسط أثناء التعامل مع المشركين وذلك في المعاملات وفي الصلة والبر، خاصة إذا لم يظهر هذا المشرك أي حقد أو عداوة للأمة الإسلامية، ولقد جاء النهي من الله تعالى على الصلة والتعاون مع من يكرهون الاسلام ويحقدون عليه، ويحاربونه بكل الطرق والوسائل، وكل همهم هو التفريق بين المسلمين، فهؤلاء المشركين الصلة بهم ومصاحبتهم حرام شرعاً، حيث أنه يمكن أن يصل هذا الأمر للكفر، لأن فيه خيانة للامة الإسلامية، وفي مقالنا سنتعرف على الدليل القرآني على العدل في التعامل يكون مع جميع الناس، مسلمهم وكافرهم، فلا يجوز ظلم إنسان من أجل كفره أو معصيته.
محتويات
العدل في التعامل يكون مع جميع الناس، مسلمهم وكافرهم، فلا يجوز ظلم إنسان من أجل كفره أو معصيته. دلل على ذلك من القرآن
العدل في التعامل يكون مع جميع الناس، مسلمهم وكافرهم، فلا يجوز ظلم إنسان من أجل كفره أو معصيته. دلل على ذلك من القرآن؟
- قال تعالى: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ).
لقد جاء في تفسر الاية الكريمة أن الله تعالى قد أمر بالعدل والبر والصلة والمكافأة سواء للمسلمين أو المشركين، من الاقارب أو غيرهم، طالما أنهم لا يريدون قتال مع المسلمين ولا إخراجهم من ديارهم، وليس على المسلمين جناح في وصلهم، وليس في هذا الأمر مفسدة أو كره، كما جاء في قوله تعالى عن الآباء المشركين،حيث حث المولى عزوجل الابن على برهما ومصاحبتهما في الدنيا معروفاً، قال تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا).
إلى هنا نكون انتهينا من مقالنا، والذي من خلاله وضعنا لكم الدليل القرآني على العدل في التعامل يكون مع جميع الناس، مسلمهم وكافرهم، فلا يجوز ظلم إنسان من أجل كفره أو معصيته.