حكم من آتى كاهناً فسأله من غير أن يصدقه بما يقول فهو

حكم من آتى كاهناً فسأله من غير أن يصدقه بما يقول فهو، يعتبر السحر من أنواع الشرك بالله، فقد حرم الله عز وجل في كتابه العزيز السحر، كما حرم التعامل مع السحرة، ومن فعل ذلك فقد ارتكب معصية كبرى، وخالف ما جاء به الإسلام من أحكام وتعاليم إسلامية، كما حرم الله عز وجل التكهن والتعامل مع العرافين والكهنة، لأن الكهنة والعرافين يتعاهدون مع الشياطين، ويدعون المعرفة في علم الغيب ويقومون بالتبصير للناس ويقرأون لهم المستقبل، لذلك يلجأ الكثير من الناس لزيارة الكهنة والعرافين، ويطلبون منهم التكهن بمستقبلهم وبأمورهم التي كتبت في علم الغيب، لذلك فإن حكم من آتى كاهناً فسأله من غير أن يصدقه بما يقول فهو.

حكم من آتى كاهناً فسأله من غير أن يصدقه بما يقول فهو

حكم من آتى كاهناً فسأله من غير أن يصدقه بما يقول فهو
حكم من آتى كاهناً فسأله من غير أن يصدقه بما يقول فهو

التكهن أو الكهانة هي أن يدعي المرء (الكاهن) معرفته بما في علم الغيب، ويلجأ الناس إلى الكهنة ليعلموا منهم ما يخفى عليهم من أمور وغيبيات، حيث يتعامل الكهنة مع الجن والشياطين، أما حكم من يأتي الكهنة يكون له ثلاثة حالات:

  • من يأتي الكاهن ويسأله، لكن دون أن يصدق كلامه، وهذا حكمه حرام لأنه أتى أحد الكبائر، ويكون جزاؤه أن لا تقبل صلاته أربعين ليلة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أتى عرافًا، فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”
  • من يأتي الكاهن فيسأله، ويقوم بتصديقه فيما يقول، فقد كفر بالله لأنه ذهب للكاهن وهو متيقن بأنه يعلم الغيب، قال صلى الله عليه وسلم: “من أتى كاهنًا، أو عرافًا، فصدقه فيما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد”
  • أما من جاء كاهناً ليكشف كذبه وخداعه للناس، فهذا حكمه جائز شرعاً، ولفاعله الأجر والثواب.

حكم من آتى كاهناً فسأله من غير أن يصدقه بما يقول فهو حرام شرعاً، ويحرم فاعله من ثواب الصلاة لمدة أربعين يوماً، وبهذا فإن من أتى كاهناً أو عرافاً حتى بدون أن يصدقه، فقد فعل شئ حرام ولا تقبل صلاته لأربعين يوماً، وإن حدث وصدقه فقد كفر بالله وبوحدانيته، لأنه أشرك مع الله أحداً في علم الغيب، الذي لا يعلمه إلا الله.

Scroll to Top