قصة الاسراء والمعراج كاملة، يهتم المسلمين كافة بجميع المناسبات الدينية، والتي تتمثل في شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، ولا تقتصر إحتفالاتهم على الأعياد المتمثلة بعيد الفطر وعيد الأضحى، بل يحتفل المسلمين بالمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية، وليلة الاسراء والمعراج، ومنطلق الإحتفال هو البهجة والسرور وحمد الله على جعلنا من الأمة الإسلامية، ولكون نشر الرسالة الإسلامية تطلبت مجهود كبير من سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وتمت بتوفيق ورعاية من الله تبارك وتعالى، توجد بعض المواقف التي تعتبر مهمة في سبيل نشر الديانة الإسلامية، ومن ضمنهم، هي ليلة الإسراء والمعراج، كما ويستفسر العديد حول إستفسار قصة الاسراء والمعراج كاملة، والتالي الرد على إستفسار قصة الاسراء والمعراج كاملة.
محتويات
قصة الاسراء والمعراج
أكرم الله سبحانه وتعالى وقوع حادثة ليلة الإسراء والمعراج، كتثبيتاً لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم، في الدعوة الإسلامية، وذلك فضلٌ وكرمٌ من الله تبارك وتعالى للرسول صلوات ربي عليه، إكراماُ لهُ بعد جفاء المشركين، كما وتوجد في كتاب القرآن الكريم، آية تتحدث عن حادثة الاسراء والمعراج، حيث قال الله سبحانه وتعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }، ويستفسر العديد حول قصة الاسراء والمعراج كاملة، والتالي الرد على إستفسار قصة الاسراء والمعراج كاملة:
- { كان سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، مستلقياً على ظهره الشريف، في بيت أم هانئ، وفجأة إنفرج سقف البيت، ونزل من إنفراج سقف البيت ملكان كانوا على هيئة بشر، وأخذوا معهم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، إلى الحطيم عند زمزم، ثم قاموا بشق صدر النبي، وأخرجوا قلبه الشريف وقاموا بغسله بماء زمزم، وملآه بالإيمان والحكمة، وذلك حتى يكون على إستعداد تام لما سوف يشاهد سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، من مشاهد، ولتهيئته من الناحية اليقينية والروحية، ومن ثم جاء الوحي جبريل عليه السلام، لرسولنا محمد صل الله عليه وسلم، بدابة البراق، وهي دابة أصغر من الفرس وأكبر من الحمار، تقوم بوضع حافرها عند منتهى طرفها، ولما ركبها النبي صل الله عليه وسلم، لم يثبت، حتى قال له الوحي جبريل عليه السلام أن يثبت، فلم ييركبها أحدٌ خيرٌ منه صلوات ربي عليه، فثبت النبي عليه، وتصبب عرقاً، وإنطلقت دابة البراق إلى بيت المقدس، ومن بعد أن وصل بيت المقدس عُرج بسيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وجبريل عليه السلام إلى سماء الدُنيا، ورأى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، آدم عليه السلام، ورحب بهِ، ورد عليه السلام، وأراه أرواح الشهداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره، ومن ثم صعد إلى السماء الثانية، ورأى فيها يحيى وعيسى عليهما السلام، وسلم عليهما، ومن ثم صعد إلى السماء الثالثة ورأى بها يوسف عليه السلام، وثم رأى إدريس عليه السلام، في السماء الرابعة، وهارون عليه السلام في السماء الخامسة، وموسى عليه السلام في السماء السادسة، ورأى إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة، وجميع الأنبياء والرسل يسلمون عليه ويقرون بنبوته، ومن بعدها صعد إلى سدرة المنتهى والبيت المعمور، ومن ثم صعد فوق السماء السابعة، وكلم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، الله تبارك وتعالى، وفرض عليه خمسين صلاة، وبقى سيدنا محمد يراجعه حتى جعلها خمس صلوات، وعُرض على سيدنا محمد اللبن والخمر، وإختار اللبن، وقيل له أنه أصاب الفطرة، ورأى أنهار الجنة، إثنان ظاهران وإثنان باطنان، ورأى خازن النار مالك، ورأى أكلة الربا، وأكلة اموال اليتامى ظلماً، والعديد من المشاهد}.
حديث الإسراء والمعراج
تعد حادثة الإسراء والمعراج من المواقف التي تملك مكانة كبيرة في نفوس المسلمين، حيثُ بها تم تشريف النبي صل الله عليه وسلم، بأن يعرج إلى السماء، ويسلم هناك على كافة الأنبياء والرسل، ومن ثم يقابل الله تبارك وتعالى، ويتم تحديد عدد الصلوات، ويستفسر العديد حول الرد على إستفسار حديث الإسراء والمعراج، والتالي الرد على إستفسار حديث الإسراء والمعراج:
- { عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتيت بالبراق، وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه، قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس، قال: فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء، قال: ثم دخلت المسجد، فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت، فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل صلى الله عليه وسلم: اخترت الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء، فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بآدم، فرحب بي ودعا لي بخير، ثم عرج بنا إلى السماء الثانية، فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بابني الخالة عيسى ابن مريم ويحيى بن زكرياء صلوات الله عليهما، فرحبا ودعوا لي بخير، ثم عرج بي إلى السماء الثالثة، فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه وسلم، إذا هو قد أعطي شطر الحسن، فرحب ودعا لي بخير، ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة، فاستفتح جبريل عليه السلام، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قال: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بإدريس، فرحب ودعا لي بخير، قال الله عز وجل: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 57]. ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة، فاستفتح جبريل، قيل: من هذا؟ فقال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بهارون صلى الله عليه وسلم، فرحب ودعا لي بخير، ثم عرج بنا إلى السماء السادسة، فاستفتح جبريل عليه السلام، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بموسى صلى الله عليه وسلم، فرحب ودعا لي بخير، ثم عرج بنا إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه، ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى، وإذا ورقها كآذان الفيلة، وإذا ثمرها كالقلال، قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها، فأوحى الله إليَّ ما أوحى، ففرض عليَّ خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنزلت إلى موسى صلى الله عليه وسلم، فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة، قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أمتك لا يطيقون ذلك؛ فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم، قال: فرجعت إلى ربي، فقلت: يا رب، خفف على أمتي، فحط عني خمسًا، فرجعت إلى موسى، فقلت: حط عني خمسًا، قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال: فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى، وبين موسى عليه السلام حتى قال: يا محمد، إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر، فذلك خمسون صلاة، ومن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرًا، ومن همَّ بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا، فإن عملها كتبت سيئة واحدة، قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه}.
كما وتوجد سورة في كتاب القرآن الكريم، تبدأ بالحديث عن حادثة الإسراء والمعراج، وهي سورة الإسراء، لكن لم يذكر لها شهراً معيناً، أو سنة هجرية معينة، وهكذا نكون وصلنا لنهاية رد إستفسار قصة الاسراء والمعراج كاملة.