وجعلنا من بين ايديهم سدا، يبحث الكثير من المسلمين عن هذا الدعاء الذي ورد في سورة يس، حيث قال تعالى: “وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُون”، وما ورد في سبب نزول هذه الاية ان أبا جهل أراد ان يضرب الرسول صلى الله عليه وسلم بحجر، ولكن الحجر بقي ملتصقاً في يد أبي جهل، وحينما لم يستطيع ابي جهل ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم أراد الوليد بن المغيرة فعل هذا الأمر، حيث هَمَ يريد قتل الرسول من خلال ضرب رأس رسولنا الكريم بالحجر، ولكن الله اعمى بصر الوليد بن المغيرة، واصبح يسمع صوت الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه لا يرى منه شيئاً، وهذا الأمر ادهشه وارعبه في آن واحد، وبعدما عجز أبو جهل والوليد بن المغيرة الحاق الضرر بالرسول أراد رجل اخر فعل هذا الامر، وقام بأخذ حجر واقبل على الرسول، ولكنه عاد مذعوراً مما رآه، ونزلت هذه السورة بعد هذه المواقف لتأكد أن الله يحمي النبي منهم، ومن خلال مقالنا سنوضح معنى وجعلنا من بين ايديهم سدا، ومتى تقال.
محتويات
وجعلنا من بين أيديهم سدا متى تقال
وجعلنا من بين ايديهم سدا متى تقال، تقال هذه الاية الكريمة عندما يتخلل الانسان شعوراً بالخوف، حيث انها من الأدعية التي تطمئن قلب المسلم، وتُذهب عنه الخوف والقلق والحزن، وتبعث في صدره طمأنينة كبيرة وسكينة، حيث أن “وجعلنا من بين ايديهم سدا” قامت بحماية نبينا العظيم من الأذى الذي كان سيلحقه به الكفار والمشركين، وكانت بمشيئة الله خير حامية له، لذلك يجب على الانسان المسلم عندما يحل على قلبه الخوف ان يردد وجعلنا من بين ايديهم سدا، حتى يتلاشى هذا الخوف، وتقال وجعلنا من بين ايديهم سدا عندما يستعين المسلم بالله تعالى، سواء كان يستعين بالله من اجل قضاء امر له، أو زوال امر يضره عنه، فالمسلم حين يستعين بالله يحفظه الله من كل شر، ويكون خير وكيل وحافظ له، لذلك يجب على المسلم ان يلتزم بترديد وجعلنا من بين ايديهم سدا، في كل وقت وفي كل حين.
مجربات وجعلنا من بين أيديهم سدا
من المهم على المسلم معرفة تفسير آيات القرآن الكريم، ونظراً لضرورة التزام المسلم بتلاوة آية: “وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ”، حيث يجب ترديد هذه الآية في مواضع الخوف والاستعانة، ومعنى هذه الاية ان الله قام بحماية المسلمين من شر الكفار والمشركين، حيث احاطهم بسد منيع من كل ما يمكن أن يُلحق بهم الأذى، ولا يمكن للكفار ان يضروا المسلمين بشيء لان الله حاميهم وناصرهم، كما ان الله اعمى ابصار المشركين وهذا تبعاً لظلمهم وكفرهم لذلك لا يستطيعون رؤية الخير والحق.