هل اسلم أبو سفيان، النبي صل الله عليه و سلم نبي الأمة و شفيعها يوم القيامة، بعدما نزل الوحي و انتشر الإسلام في مكة المكرمة، ودخل في الإسلام عددا كبيرا، جاءت التساؤلات و الاستفسارات هل كان أبو سفيان من ضمن من أسلم، أبو سفيان هو صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب ويمتد نسبه حتّى مضر بن نزار بن عدنان ويلقّب أبو سفيان، وأمّه صفيّة بنت حزن بن بجير وهي عمّة أمّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث، كان سيد على قومه، وكانت له مكانة كبيرة عند قريش، و لديه سبعة عشر من الأبناء، موزعين إلى عشرة بنات و سبعة من الأولاد، مات أبو سفيان و كان يبلغ من العمر 88 عام و دفن في البقيع، فهل أسلم أبو سفيان.
محتويات
هل اسلم أبو سفيان
هل اسلم أبو سفيان، هي عبارة صحيحة تماما فأبو سفيان دخل في الإسلام يوم فتح مكة، وكان لقصة إسلامه دور كبير جدا في إظهار حكمة النبي صل الله عليه و سلم فعلى الرغم من أن أبو سيفان كان من كار المشركين الذين وقفوا في وجه الإسلام، إلا أن الله هداه للدخول في الإسلام، فما هي قصة إسلامه؟
خرج المسلمون من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة بجيش كبير جدا من الصحابة ووجدوا في طريقهم العبّاس بن عبد المطّلب عمّ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم وكان آخر المهاجرين من مكة، فقد سارع لاخبار قريش بقدوم النبي صل الله عليه و سلم فقد بلغ أبو سفيان بالأمر، فتوجه أبا سفيان للرسول صل الله عليه و سلم لطلب الأمان، و كانت قصة إسلامه كما جاء في الحديث التالي: عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه حين قال: “فلمَّا رَآهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : يا أبا سُفْيانَ ، ويْحَكَ أَلمْ يَأْنِ لكَ أنْ تعلمَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ؟ فقال : بأبي أنتَ وأمِّي ما أَحْلَمَكَ ، وما أكرمَكَ وأوْصَلكَ ، وأَعْظَمَ عَفْوَكَ ، لقد كادَ أنْ يَقَعَ في نَفسي أنْ لَوْ كان إِلَهٌ غيرَهُ لقدْ أَغْنَى شيئًا بَعْدُ ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ويْحَكَ يا أبا سُفْيانَ ، أَلمْ يَأْنِ لكَ أنْ تعلمَ أَنِّي رسولُ اللهِ ؟ فقال : ما أَحْلَمَكَ ، وما أكرمَكَ وأوْصَلكَ ، وأَعْظَمَ عَفْوَكَ ، أَمَّا هذه فإنَّ في النَّفْسِ مِنْها حتى الآنَ شيءٌ ، قال العباسُ رضيَ اللهُ عنهُ : فقُلْتُ :وَيْلكَ أَسْلِمْ ، واشْهَدْ، أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبلَ أنْ تضْرَبَ عُنُقُكَ فَشَهِدَ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وبهذا أسم.