من الشرك الاصغر، الله سبحانهُ وتعالى خلق الإنسان لغاية واحدة إلا وهي عبادته وحده لا شريك له، ولكن العباد في هذه الأرض لم يلتزموا بتلك الغاية، وانقسموا إلى ما بين مؤمنين بالله عز وجل وآخرون أشركوا بعبادة الله عز وجل، والشرك بالله هو من أكبر الذنوب التي قد حذر الله عز وجل منها في آيات القرآن الكريم، وذلك لما فيه من ظلمٍ عظيمٍ، حيثُ أنه كيف يحق للعبد أن يُصرف العبادة لغير الله عز وجل، وهو الخالق الوحيد لهذا الكون والرزاق والمدبر لشؤون هذا الكون، وقد أكد العُلماء بأن الشرك بالله قد انقسم إلى قسمين إلا وهما الشرك الأصغر، والشرك الأكبر، ولكل منهما تعريف مُختلف، وأمثلة متنوعة، وحكمه آخر، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر ونوضح تعريف الشرك الأصغر، وسنقدم لكم إجابة من الشرك الاصغر؟
محتويات
من الشرك الاصغر
إن الشرك الأصغر هو واحد من أنواع الشرك بالله عز وجل، وهو الذي أطلق عليه الشرع الإسلامي بالشرك، ولكنه لا يُخرج صاحبه من الملة، والشرك الأصغر يُعتبر كبيرة من الكبائر، والتي أعد الله عز وجل لمُرتكبها العذاب الشديد سواء في الدُنيا أو في الآخرة، والشرك الأصغر له الكثير من الأنواع والأمثلة المُختلفة، وسنتعرف في سياق هذه الفقرة على أمثلة وأنواع الشرك الأصغر في الإسلام، وسنجيب لكم عن الاستفسار الذي هو محور هذا المقال، وهو من الشرك الاصغر:
- أن يقول الفرد لولا الله وفلان: فهذا يُعتبر من الشرك الأصغر وذلك كونه يُساوي بين الله وبين ذلك الفرد، وهذا شرك لأن الله عز وجل لا يتساوى مع أحد من العباد، والدليل قول الله تعالى: (فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ).
- الحلف بغير الله: حيثُ أن هناك الكثيرون الذين يحلفوا بالنبي عليه الصلاة والسلام أو بالشرف أو بالكعبة المُشرفة أو بالجاه، وهذا من الأمور المُحرمة في الإسلام، والدليل على ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: (من حلف بغيرِ اللهِ فقد كفرَ أو أشركَ).
- قول ما شاء الله وشئت: إن هذا القول هو من الشرك الاصغر، والدليل على ذلك عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال لرجلٍ عندما قال له ما شاء الله وشئت: (أجعلتني للهِ نداً؟ قلْ: ما شاءَ اللهُ وحدَه)،
- الرياء: هو من الشرك الاصغر حيثُ أن العبد يُراد به ظاهرياً وجه الله تعالى، بينما يُراد به في الحقيقة مدح الناس وثنائهم.
حكم الشرك الأصغر
إن الشرك الأصغر هو نوع من أنواع كبائر الذنوب التي قد حذر منها الله عز وجل في آيات القرآن الكريم، وقد بين الله عز وجل في آيات القرآن حكم الشرك الأصغر، حيثُ أن الشرك الأصغر لا يخرج من الملة، بل ينقص الإيمان وينافي كمال التوحيد الواجب،حيثُ ان العبد أن فعل من الشرك الاصغر فإنه يؤدي إلى إنقاص الإيمان للفرد، ولكن الفرد لا يكفر الكفر الأكبر في هذه الحالة، وإنما يكون شرك أصغر.