من قتل حمزه، حمزه هو أحد أشهر صحابة النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وهو حمزة بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، كما أنه هو عم النبي وأخوه في الرضاعة، وهو من أحب الناس لقلب النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وهو خير أعمامه والدليل على ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: «خَيْرُ إِخْوَتِي عَلِيٌّ، وَخَيْرُ أَعْمَامِي حَمْزَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا»، وكان حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أهم الشخصيات في الدولة الإسلامية، والذي بذل كل غالي ونفيس في سبيل الدعوة الإسلامية، وشارك في الكثير من الغزوات الإسلامية والتي برز كفاحه بها، إلى أن مات قتلاً، وفي هذا ل سنتعرف أكثر عن موت حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وسنجيب عن استفسار من قتل حمزه؟.
محتويات
من قتل حمزه
يأن قاتل الصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه كان هو وحشي بن حرب ، وحشي بن حرب الحبشي، أبو دسمة مولى طعيمة بن عدي، حيثُ أنه قام بقتل هذا الصحابي الجليل في غزوة أحد، وليس ذلك فحسب وإنما اشتهر وحشي بن حرب الحبشي بمشاركته في قتل مسيلمة الكذاب، وذلك في يوم اليمامة، وكان دائماً ما يقول: قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام.
عتق النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم عن حرب بن وحشي، وقد بقي في مكة المُكرمة بعد العتق حتى أن تم فتحها من قبل المُسلمين، حيثُ أنه فر إلى مدينة الطائف، ومن ثم خرج منها وجاء لمقابلة النبي محمد، يقول: «فلما خرج وفد الطائف ليسلموا ضاقت علي الأرض بما رحبت وقلت ألحق بالشام أو اليمن أو بعض البلاد فوالله إني لفي ذلك من همي إذ قال رجل : ويحك ! إنه والله ما يقتل أحداً من الناس دخل في دينه.
فلما قال لي ذلك خرجت حتى قدمت على رسول الله المدينة، فلم يرعه إلا وأنا قائم على رأسه، أشهد شهادة الحق. فلما رآني قال: وحشي ؟
قلت: نعم.
قال: اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة. فحدثته كما حدثتكما. فلما فرغت من حديثي قال: ويحك ! غيب وجهك عني، فلا أراك. فكنت أتنكب رسول الله حيث كان، فلم يرني حتى قبضه الله.».
وفاة حمزة بن عبدالمطلب
هناك الكثير من الروايات التي دارت حول قتل حمزه، حيثُ جاء في بعضها أن هند بنت عتبة، قامت بأمر وحشي بن حرب بأن يقتل حمزة بن عبد المطلب، وهناك رواية تؤكد قول وحشي: «إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر فقال لي مولاي جبير بن مطعم إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر قال فلما أن خرج الناس عام عينين وعينين جبل بحيال أحد بينه وبينه واد خرجت مع الناس إلى القتال فلما أن اصطفوا للقتال خرج سباع فقال هل من مبارز قال فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب فقال يا سباع يا ابن أم أنمار مقطعة البظور أتحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال ثم شد عليه فكان كأمس الذاهب قال وكمنت لحمزة تحت صخرة فلما دنا مني رميته بحربتي فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه) .