لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم، قبلة المسلمين الأولى منذ بعثة الرسول صل الله عليه و سلم هي بيت المقدس، و هي القبلة التي يتجه لها اليهود في في صواتهم و عباداتهم، وبقيت قبلة المسلمين لمدة طوال الثلاثة عشر عاما كان وجهتهم الأولى في العبادات و الطاعات و الصلوات، ولكن اليهود كانوا مستمرين في تعيير المسلمين أنهم يتجهون على نفس الاتجاه الذي يتوجه له اليهود في صلواتهم، وهذا الأمر كان يضايق الرسول عليه الصلاة و السلام، و كان يضايق المسلمين، فأنزل الله سبحانه و تعالى قوله: ﴿ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴾، وتم تخيير الرسول لاختيار قبلة فاختار الكعبة المشرفة لتكون قبلة للمسلمين، فلماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم.
محتويات
مسجد القبلتين
قبل التعرف على الإجابة الصحيحة لسؤال: لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم، لنتعرف على مسجد القبلتين، كانت جماعة من عباد الله المسلمين يصلون متوجهين باتجاه المسجد الأقصى، فنادى عليهم مناد يأمرهم بتحويل القبلة إلى لكعبة المشرّفة في المسجد الحرام، فاستجاب الصحابة -رضي الله عنهم- لذلك، فحوّلوا وجوههم وأجسادهم إلى المسجد الحرام، وكان المسجد الذي حصلت به تلك الحادثة يعود إلى بني سلمة، حيث تم إقامة هذا المسجد في زمن النبي عليه الصلاة و السلام بعد حادثة تحويل القبلة، و لهذا اطلق عليه مسجد القبلتين، وهو من أبرز المعالم الأثرية المتواجدة في المدينة المنورة بالتحديد يتواجد في الجهة الغربية منها، يبلغ مساحة تصل إلى أربعة آلاف مترٍ مربّعٍ، وله قبّتان، قُطْر إحداهما ثمانية أمتار، وقطر الأخرى سبعة أمتار، ومن الداخل يتكون من محرابان؛ أحدهما يتّجه إلى الشام، والآخر إلى الكعبة المشرفة، شهد مسجد القبتين ترميمات ثيرة حيث تم إعادة ترميمه في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز -رحمه الله، وفي عهد السلطان سليمان القانوني، و غيرهم.
لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم
مسجد القبتين من أحد المساجد المتواجد في المدينة المنورة، فلماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم؟
- لأن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أقام صلاة واحدة في المكان الذي بُني عليه المسجد نصفها جهة بيت المقدس والنصف الآخر جهة البيت الحرام، فكان هذا الموضع نقطة التحول في القبلة نحو الكعبة