الغائر والنافر على النحاس، المشغولات المعدنية في الفن الإسلامي تتمثل في العصر السلجوقي والمغولي والتيموري والصفوي بالإضافة إلى العصر الأيوبي والمملوكي والفاطمي والعباسي وغيرها من العصور، حيث كان لكل عصر صناعه وتميزه بأنواع من الزخرفة والصناعة والأسلوب، ومن الأمور المدهشة في الاعمال الفنية المعدنية الإسلامية هي السطوح المزخرفة، وحتى أشكالها المعقدة، حيث قاموا بتغطيتها بالزخارف الدقيقة عبر استخدام تقنيات زخرفية، وكانت تعكس الحضارات المجتمعية التي أنتجها، كما يمكننا أن نفهم أي مجتمع من خلال الزخارف التي تتواجد على هذه المنتجات، الغائر والنافر على النحاس.
محتويات
الغائر والنافر على النحاس
لقد كانت الزخارف في التحف المعدنية والأدوات بأنواعها تتميز بالدقة من خلال إبرازها للأشكال الهندسية، هذا بالإضافة إلى ظهور الأساليب الزخرفية الفنية الجديدة لم تكن تستخدم من قبل، وهي الزخرفة بالخط، على سبيل المثال: خط النسخ وخط الثلث والخط الكوفي، وكما ضمت عدداً من الأشرطة التي تقوم بتحديد المساحة المخصصة لكتابة الآيات القرآنية أو الأدعية، هذا بالإضافة إلى الزخارف السابقة التي كانت بالنقش البارز الدقيق والجميل، حيث كان صانعوا هذه التحف والأدوات يصنعونها عبر طريقة الطرق أو الصب، ثم يزخرفونها من خلال الأساليب الأخرى كالتطعيم والتخريم والتكفيت والحفر وكذلك من خلال الزخرفة الغائر والنافر على النحاس، قام المسلمون بتشكيل المواد المعدنية مثل الذهب والنحاس والفضة والصلب والحديد، إلا أن المنتجات من الأواني الذهب ومن الفضة كانت قليلة نظرا لعد محبة استخدامها أو ثقبها، حيث تنوعت مشغولاتهم المعدنية في الفن الإسلامي والتي من أهمها البرونز والنحاس، التي تم صناعة الثريات منها، كما صفحت بها أبواب المساجد.
تميزت الاعمال افنية المعدنية للحضارات الإسلامية عبر مر العصور عن باقي الفنون المعدنية للحضارات الأخرى المعاصر للفن الإسلامي، وأصبحت الزخارف في الفن الإسلامي متنوعة جداً، حتى أن الكثير من فناني النقش قاموا بتقسيم سطح المعادن المراد نقشها إلى عدة أقسام، وفي كل قسم قاموا باستخدام فن نقش مختلف عن القسم الآخر، حيث أعطت في نهاية المطاف تحف فنية وإبداعية جميلة وجذابة غير مسبوقة على مر التاريخ.