اعمال شهر شعبان عند السنة

اعمال شهر شعبان عند السنة، حيث يقصد بالأعمال التي يتم القيام بها في شهر شعبان المبارك هي الأعمال الصالحة سواء الظاهرة أو الباطنة، ويمكن تعريف العمل الصالح على أنه هو عبارة عن كل عمل يقوم به العبد المسلم ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، ونيل محبة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أجل نيل شفاعته يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون، ولا بد كي يتم قبول العمل الصالح أن يتحقق فيه شرطان ويتمثل في أن يكون هذا العمل خالصاً لله عز وجل، وأن يتم القيام به على الصورة الصحيحة وكما وردت عن سنة النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، لذا سوف نعرض لكم في هذا المقال اعمال شهر شعبان عند السنة

اعمال شهر شعبان عند اهل السنة

اعمال شهر شعبان عند اهل السنة
اعمال شهر شعبان عند اهل السنة

يتساءل الكثير من المسلمين الذين يتبعون سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الأعمال التي يفضل القيام بها في شهر شعبان المبارك والذي تم التأكيد عليها من قبل أهل السنة، ويمكن التعرف على أهل السنة بأنهم هم عبارة عن العلماء الذين يتبعون منهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين الذين تولوا خلافة المسلمين من بعد وفاة أطهر الخلق محمد عليه أفضل السلام وأتم التسليم، ولم يكن هذا المصطلح متوارد في عهد النبي محمد أو عهد الخلفاء من بعده، وإنما تم صدوره بعد حدوث انقسام بين المسلمين وبالتحديد بعد الفتنة التي أدت إلى مقتل عثمان بن عفان رضي الله عليه وعلي بن أبي طالب، فبدأ المسلمين بالتفرق وظهور أحزاب جديدة تختلف قليلاً عن شريعة الدين الإسلامي وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن أبرز هذه الأحزاب حزب الشيعة، لذا علينا نحن كمسلمين إتباع أهل السنة وهو رد على الاستفسار الذي ورد عن ما أفضل اعمال شهر شعبان عند اهل السنة، والتي تتمثل في ما يلي :

  • الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدر المستطاع.
  • التصدق ولو بشيء بسيط، ونستدل على ذلك قول النبي :”من تصدّق بصدقة في شعبان، رباها اللّه جلّ وعزّ له كما يربي أحدكم فصيله، حتى يوافي يوم القيامة وقد صارت مثل أحد”.
  • قول العبد استغفر الله وأسأله التوبة سبعين مرة في اليوم.
  • أن يقول العبد “لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيّاه، مخلصين له الدّين، ولو كره المشركون”، ألف مرة في اليوم.
  • يعد الإكثار من تلاوة القرآن الكريم من أفضل الأعمال في شهر شعبان المبارك، وذلك لأن أعمال العباد ترفع إلى الله سبحانه وتعالى في شهر شعبان المبارك، ونستدل على ذلك من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ قال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
  • الإكثار من الصيام في هذا الشهر الفضيل، ونستدل على ذلك من عائشة رضي الله عنها قالت :”ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته أكثر منه صياما في شعبان”.، كما قال النبي الكريم :”من صام يومي الاثنين والخميس من شعبان، قضى الله له عشرين حاجةً من حوائج الدّنيا، وعشرين حاجةً من حوائج الآخرة”.
  • إكثار العبد من الصلاة وخاصة في كل خميس منه ركعتين يعد أفضل الأعمال في شهر شعبان.
  • أن يقول العبد أسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ الحَيُّ القَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ في كل يوم سبعين مرة.

أعمال شهر شعبان عند الشيعة

أعمال شهر شعبان عند الشيعة
أعمال شهر شعبان عند الشيعة

يتساءل الكثير من المسلمين الذين يتبعون سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عليه عن الأعمال التي يفضل القيام بها في شهر شعبان المبارك والذي تم التأكيد عليها من قبل أهل الشيعة، ويمكن التعرف على أهل الشيعة بأنهم هم عبارة عن العلماء الذين يتبعون منهج الصحابي الجليل علي بن أبي طالب والذين يرونه أصحاب هذه الطائعة بأنه هو المرجع الرئيسي للمسلمين بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتحتل هذه الفئة المركز الثاني من حيث عدد المسلمين الذين يتبعونها بعد نهج النبي محمد عليه أفضل السلام والخلفاء الراشدين من بعد، لذا سوف نعرض لكم في هذه السطور بعض الأعمال التي وردت عن أهل الشيعة وهو رد على الاستفسار الذي ورد عن ما أفضل أعمال شهر شعبان عند الشيعة، والتي تتمثل في ما يلي :

  • الصوم قدر المستطاع من أيام شهر شعبان المبارك.
  • الإكثار من صلوات النوافل التي تقرب العبد إلى ربه.
  • الصدقة ولو بشق تمرة.
  • أن يقول العبد أسْتَغْفِرُ الله وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ في كل يوم سبعين مرة.
  • أن يقول العبد أسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ الحَيُّ القَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ في كل يوم سبعين مرة.
  • أن يقول العبد لا إِلهَ إِلاّ الله وَلا نَعْبُدُ إِلاّ إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ في كل يوم سبعين مرة.
  • الصوم في الثلاث ليالي الأخيرة
  • الإكثار من قراءة هذا الدعاء في الأيام الأخيرة من شهر شعبان :”اللهُمَّ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنَا فِيمَا مَضَى مِنْ شَعْبَانَ فَاغْفِرْ لَنَا فِيمَا بَقِيَ مِنْهُ”.
  • دعاء الليلة الأخيرة من شهر شعبان، والذي تنص كلماته على ما يلي :

اللّهُمَّ إِنَّ هذا الشَّهْرَ المُبارَكَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرآنُ وَجُعِلَ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ، قَدْ حَضَرَ فَسَلِّمْنا فِيهِ وَسَلِّمْهُ لَنا وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ. يا مَنْ أَخَذَ القَلِيلَ وَشَكَرَ الكَثِيرَ اقْبَلْ مِنِّي اليَسِيرَ. اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي إِلى كُلِّ خَيْرٍ سَبِيلاً، وَمِنْ كُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعاً يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا مَنْ عَفا عَنِّي وَعَمَّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئاتِ، يا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْنِي بارْتِكابِ المَعاصِي؛ عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ، يا كَرِيمُ ! إِلهِي وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ، وَزَجَرْتَنِي عَنْ محارِمِكَ فَلَمْ أَنْزَجِرْ ، فَما عٌذْرِي ؟ فَاعْفُ عَنِّي يا كَرِيمُ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَك. اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ المَوْتِ، وَالعَفْوَ عِنْدَ الحِسابِ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ التَّجاوُزُ مِنْ عِنْدِكَ يا أَهَلَ التَّقْوى وَيا أَهْلَ المَغْفِرَةِ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ. اللّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ بْنَ عبدِكَ بْنُ أَمَتِكَ ضَعِيفٌ فَقِيرٌ إِلى رَحْمَتِكَ، وَأَنْتَ مُنْزِلُ الغِنى وَالبَرَكَهِ عَلى العِبادِ قاهِرٌ مُقْتَدِرٌ أَحْصَيْتَ أَعْمالَهُمْ، وَقَسَّمْتَ أَرْزاقَهُمْ، وَجَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً أَلْسِنَتُهُمْ وَأَلْوانُهُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ، وَلايَعلَمُ العِبادُ عِلْمَكَ، وَلايَقْدِرُ العِبادُ قَدْرَكَ، وَكُلُّنُا فَقِيرٌ إِلى رَحْمَتِكَ فَلا تَصْرِفْ عَنِّي وَجْهَكَ، وَاجَعَلْنِي مِنْ صالِحِي خَلْقِكَ فِي العَمَلِ وَالاَمَلِ وَالقَضاء وَالقَدَرِ. اللّهُمَّ أَبْقِنِي خَيْرَ البَقاءِ، وَأَفْنِنِي خَيْرَ الفَناءِ عَلى مُوالاةِ أَولِيائِكَ، وَمُعاداةِ أَعْدائِكَ، وَالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَالرَهْبَةِ مِنْكَ، وَالخُشُوعِ وَالوَفاءِ وَالتَّسْلِيمِ لَكَ، وَالتَّصْدِيقِ بِكِتابِكَ ، وَاتِّباعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ. اللّهُمَّ ما كانَ فِي قَلْبِي مِنْ شَكٍّ أَوْ رِيْبَةٍ أَوْ جُحُودٍ أَوْ قُنُوطٍ أَوْ فَرَحٍ أَوْ بَذَخٍ أَوْ بَطَرٍ أَوْ خُيَلاَء أَوْ رِياءٍ أَوْ سُمْعَةٍ أَوْ شِقاقٍ أَوْ نِفاقٍ أَوْ كُفْرٍ أَوْ فُسُوقٍ أَوْ عِصْيانٍ أَوْ عَظَمَةٍ أَوْ شَيٍء لا تُحِبُّ فأَسْأَلُكَ يا رَبِّ أَنْ تُبَدِّلَنِي مَكانَهُ إِيماناً بِوَعْدِكَ ، وَوَفاءً بِعَهْدِكَ، وَرِضاً بِقَضائِكَ، وَزُهْداً فِي الدُّنْيا، وَرَغْبَهً فِيما عِنْدَكَ، وَأَثَرَةً وَطمْأَنِينَةً وَتَوْبَةً نَصُوحاً، أَسْأَلُكَ ذلِكَ يا رَبَّ العالَمِينَ. إِلهِي أَنْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصى، وَمِنْ كَرَمِكَ وَجُودِكَ تُطاعُ فَكَأَنَّكَ لَمْ تُعْصَ، وَأَنا وَمَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكّانُ أَرْضِكَ فَكُنْ عَلَيْنا بِالفَضْلِ جَواداً، وَبِالخَيْرِ عَوَّاداً، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صلاةً دائِمَّةً لا تُحْصى وَلا تُعَدُّ وَلا يَقْدِرُ قَدْرَها غَيْرُكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اعمال شهر شعبان عند السنة، حيث تم تعريف العمل الصالح على أنه هو عبارة عن كل عمل يقوم به العبد المسلم ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، ونيل محبة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أجل نيل شفاعته يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون، ولا بد كي يتم قبول العمل الصالح أن يتحقق فيه شرطان، ومن أبزر الأعمال الصالحة التي يقوم بها العبد هي اعمال شهر شعبان سواء عند اهل السنة أو اهل الشيعة، ولا شك أن هناك تشابه كبير بين الأعمال إلا أنه هناك بعض الاختلاف البسيط الذي لا يلاحظ حتى.

Scroll to Top