أهل السنة والجماعة وسط بين الفرق في باب عبادة الله تعالى ناقش ذلك في ضوء نصوص الكتاب والسنة مقارنا ذلك بالفرق بالضالة كالخوارج والمرجئة، أهل السنة و الجماعة هم من الفئات التي أكرمها الله سبحانه و تعالى و جعلها من خاصته و أتباعه، فأهل السنة و الجماعة هم مجموعه من الناس اعتصموا و اتبعوا أصول الإسلام، وهي أصول لا يتخللها شكل ولا خطأ، اذ تعتبر أصول الإسلام هي عبارة عن الكتاب، والسنة و كل ما أجمع عليه أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم، وهم الفئة التي يعملون بما جاء في كتاب الله و سنة نبيه، و يتمسكون بكل ما فيها من أحكام و تشريعات، و هم وسط بين الفرق، وفيما يأتي نجيب على سؤال: أهل السنة والجماعة وسط بين الفرق في باب عبادة الله تعالى ناقش ذلك في ضوء نصوص الكتاب والسنة مقارنا ذلك بالفرق بالضالة كالخوارج والمرجئة.
محتويات
أهل السنة والجماعة وسط بين الفرق في باب عبادة الله تعالى ناقش ذلك في ضوء نصوص الكتاب والسنة مقارنا ذلك بالفرق بالضالة كالخوارج والمرجئة؟
الوسطية في الأمور هي من الصفات التي خص الله بها الدين الإسلامي و جماعة الدين ومن بينهم أهل الكتاب و السنة، حيث قال الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم، “و كذلك جعلناكم أمة و سطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا”
هناك الكثير من الفئات منذ زمن الرسول صل الله عليه و سلم انحرفوا عن الدين الإسلامي، هم أهل البدع، و لكن الله سبحانه و تعالى وفق أهل الكتاب و السنة للوسطية في جميع أمور دينهم العلمية والعملية، وكانوا في ذلك كلهِ وسطًا بين طرفين متقابلين، طرف الغلو والإفراط، وطرف التفريط والجفاء، و لتوضيح ما جاء في السؤال سيكون كالتالي:
- جعل الله أهل الكتاب و السنة أمة وسطا ،و لم يتجهوا إلى الغلو و الإفراط مثل الخوارج الذين يرون أن قتال أئمة الجور ومن والاهم من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرº لأنهم فعلوا الظلم أو ما ظنوه ظلمًا، وهذا عندهم كفرٌ مُخرج من الملة.
- بينما المرجئة، توجهوا إلى الجفاء و التفريط، الذين يرون ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ظنًّا منهم أنَّ ذلك من باب ترك الفتنة، ومعلومٌ ما في هذا المذهب من الفتنة والفساد.
حيث يقول شيخ الإسلام- رحمه الله تعالى -: (ونهى رسول الله عـن قتالِ أئمة الجور، وأمر بالصبر على جورهم، ونهى عن القتال في الفتنة، فأهلُ البدع من الخوارج والمعتزلة والشيعة وغيرهم، يرون قتالهم والخروج عليهم، إذا فعلوا ما هو ظلم أو ما ظنوه هم ظلمًا، ويرون ذلك من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، آخرون من المرجئة وأهل الفجور، قد يرون ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ظنًّا أن ذلك من باب ترك الفتنة، وهؤلاء يقابلون لأولئك).