صحة حديث ذاك شهر يغفل الناس عنه

صحة حديث ذاك شهر يغفل الناس عنه، لقد بعث الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليهدي الناس إلى طريق الحق، ويبعدهم عن طريق الضلال، والله تعالى مكن رسوله الحبيب بمعجزة القرآن الكريم، والذي تعهد الله بحفظه إلى يوم الدين، وتأتي السنة النبوية كمصدر تشريعي ثاني بعد القرآن الكريم، فقد قام الصحابة بجمع جميع أقوال وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم، ووضعها في كتاب واحد يسمى بالسنة النبوية الشريفة، والتي شملت على الكثير من الأحاديث الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام، والتي تضمنت على العديد من الأحكام الشرعية المهمة في حياتنا، والتي يجب أن نعمل بها لكي ننال رضا الله تعالى، ونفوز بالأجر الكبير، ولكن ما صحة حديث ذاك شهر يغفل الناس عنه.

صحة حديث ذاك شهر يغفل الناس عنه

صحة حديث ذاك شهر يغفل الناس عنه
صحة حديث ذاك شهر يغفل الناس عنه

عن أسامة بن زيد، قال: قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ قال ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ”، ويعتبر هذا الحديث صحيح، رواة أسامة بن زيد، المحدث الألباني، المصدر صحيح النسائي.

حديث ذاك شهر يغفل الناس عنه

حديث ذاك شهر يغفل الناس عنه
حديث ذاك شهر يغفل الناس عنه

كان الصحابة رضي الله عنهم يراقبون الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أعماله، وخاصة العبادات التي يقون بها، وقد لاحظ أسامة بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكثر من صيام التطوع في شهر من شهور السنة بمثل ما يكثر في صيام شعبان، فرد عليه الرسول صلى الله عليه سلم : ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ، بمعنى أن الناس يسهون عنه بسبب إكثار العبادات في هذين الشهرين، ولشهر شعبان فضل كبير حيث ترفع الأعمال فيه إلى الله تعالى، سواء كانت هذه الأعمال خير أم شر، لذلك ينبغي أن ينبغي أن تكون أعمال العبد صالحة، ويقول الرسول: “فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”، وذلك لان أفضل الأعمال عند الله تعالى هي عبادة الصوم، فالله تعالى يرفع من قدر صاحبها إلى منازل عليا، وجاء عن مدى اهتمام الرسول بهذا الشهر الفاضل، حديثِ عائشَةَ رَضِي اللهُ عنها: “كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصومُ حتَّى نَقولَ: لا يُفطرُ، ويُفطرُ حتَّى نَقولَ: لا يَصومُ، فَما رأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استَكملَ صيامَ شَهرٍ إلَّا رَمضانَ، وما رأيتُه أكثَرَ صِيامًا مِنه في شَعبانَ”، لذلك من الواجب علينا نحن المسلمين أن نقتدي بالرسول الله صلى الله عليه وسلم، ونجعله قدوة لنا في جميع الأعمال والأفعال التي نقوم بها وذلك حتى ننال الأجر العظيم والفضل من الله سبحانه وتعالى.

Scroll to Top