حكم المتابعة مع الإمام في الصلاة

حكم المتابعة مع الإمام في الصلاة، إن الصلاة هي تلك العبادة الدينية التي قد فرضها الله عز وجل على المُسلمين، وهي من أهم العبادات في الدين الإسلامي، كونها هي الرُكن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، كما وأنها هي الصلة بين العبد وربه، والصلاة في الدين الإسلامي هي تلك العبادة التي تُبنى على الكثير من الضوابط والأركان الشرعية، والتي يجب على المُسلمين التعرف عليها والالتزام بها، والجدير بالذكر أن هُناك الكثير من المسائل الفقهية حول موضوع الصلاة في الدين الإسلامي، وتتكرر الأسئلة والاستفسارات الدينية حول هذا الموضوع، ولعل من أبزر تلك الأسئلة التي تكرر البحث عنها كان هو حكم المتابعة مع الإمام في الصلاة، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن هذا الحُكم الشرعي.

متابعة الإمام في أفعال الصلاة حكمها

متابعة الإمام في أفعال الصلاة حكمها
متابعة الإمام في أفعال الصلاة حكمها

هُناك الكثير من الأحكام الشرعية التي تدور حول موضوع الصلاة في الدين الإسلامي، والتي قد بينها النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم في الكثيرِ من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن ضمن تلك الأحكام هي حكم المتابعة مع الإمام في الصلاة، والجدير بالذكر أن حكم المتابعة مع الإمام في الصلاة هو واجب، حيثُ انه يجب على المأمومِ الائتمام بإمامِه ومتابعتُه، وعدمُ مخالفتِه، وهناك الكثير من الأدلة الشرعية على حكم المتابعة مع الإمام في الصلاة، ومن أهمها عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليؤتمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قرأَ فأَنصِتوا، وإذا قال: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ، فقولوا: آمِينَ، وإذا ركَع فارْكعوا، وإذا قال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، فقولوا: اللهمَّ ربَّنا ولك الحمد، وإذا سجَد فاسجدُوا، وإذا صلَّى جالسًا، فصلُّوا جلوسًا أجمعينَ)، ومن خلال هذا الحديث الشريف فإنه يؤكد بأن حكم المتابعة مع الإمام في الصلاة هو واجب على المُسلمينِ.

حكم متابعة المأموم للإمام

حكم متابعة المأموم للإمام
حكم متابعة المأموم للإمام

تطرقنا في الفقرة السابقة للحديث عن حكم المتابعة مع الإمام في الصلاة، حيثُ أن متابعة المأموم للإمام واجبة وضرورية، وذلك من أجل صحة صلاة المأموم، والدليل على حكم المتابعة مع الإمام في الصلاة قول النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم: “إنَّما الإمَامُ – أوْ إنَّما جُعِلَ الإمَامُ – لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا”، والجدير بالذكر أن متابعة الإمام تكون عندما يبدأ المأموم بفعل الأمر وذلك بعد أن يُقوم الإمام بفعل ذلك، كما أنه لا يُشترط الموافقة، حيثُ أن الإمام إذا قام بالركوع فإن المأموم يركع، إما موافقة الإمام في تلك الأفعال فهي من الأمور المكروهة.

حكم سبق المأموم للإمام

حكم سبق المأموم للإمام
حكم سبق المأموم للإمام

تطرقنا بالحديث في الفقرات السابقة أن حكم المتابعة مع الإمام في الصلاة هو واجب، ولكن هناك أيضاً تساؤلات عديدة حول مسألة الصلاة ولعل من أبزرها هو بيان حكم مسابقة المأموم لإمامه، حيثُ أن التخلّف بين المأموم والإمام من المُمكن أن يكون بسبب الجهل أو النسيان، وفي هذه الحالة تبقى الصلاة صحيحة ولا خلل بها، ولكن أن تخلّف المأموم الإمام عن عمد، ففي هذه الحالة تكون صلاة المأموم باطلة، ويُعتبر من الأمور التي قد حرمها الشرع الإسلامي، وهناك الكثير من الأدلة الشرعية التي قد أثبتت ذلك، ولعل من أبرزها قول النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم: “أَما يَخْشَى أحَدُكُمْ –أوْ: لا يَخْشَى أحَدُكُمْ- إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإمَامِ، أنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ؟! أوْ يَجْعَلَ اللَّهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ”.

Scroll to Top