الفرق بين السماع والاستماع والانصات، تتنوع أساليب التواصل بين البشر، حيث أن العديد من الناس يقومون بالتواصل عبر الكلام فيما بينهم، كون الكلام هو اللغة الأساسية للتواصل بين البشر، والبعض الآخر يستخدم لغة الإشارة في حال الشخص يعاني من إعاقة سمعية أو بصرية أو غيرها من الإعاقات التي قد تحد من قدرتهم على التواصل من خلال الكلام، ومن الجدير بالذكر هنا بأن الكلام لكي يتم استيعابه يجب على الأطراف المتحاورة إبداء الاهتمام للكلام من خلال عملية الاستماع له لكي يقوم بفهمها وتلقي المعلومات بشكل صحيح، فالعقل البشري يقوم بترجمة الكلام الذي يسمعه في الدماغ ويفسره بطريقة توصل الإنسان إلى استيعاب وفهم الكلام المسموع، ومن ثم إبداء رد الفعل المناسب عليه، وهو ما يطلق عليه عملية التواصل الكلامية، وتجدر بنا هنا الإشارة إلى أهمية معرفة الفرق بين السماع والاستماع والانصات.
محتويات
الفرق بين السماع والاستماع والانصات
يختلف الانصات عن الاستماع في الدرجة وليس في الأداء، حيث يعتبر الانصات استماعاً مستمراً، أما الاستماع فهو متقطع في بعض الأحيان، حيث يتم الاستماع لشخص ما لفترة معينة ثم يشرد الذهن بعيداً عما يتم الاستماع إليه، كما ان الانصات يعتبر أعلى درجات الاستماع، حيث يتلازم الانصات مع الانتباه والفهم والقيام بتحليل ما يتم سماعه، بحيث لا ينقطع الانصات لأي سبب كان، باختصار يمكننا القول بأن ليس كل استماع انصات ولكن كل انصات هو استماع مستمر ومثال عليه قوله تعالى: (وإِذا قرِئَ الْقرآنُ فاسَتمعُوْا لَهُ وأَنصُتوْا لعلَّكم ترحمُون).
- السؤال هو : ما هو الفرق بين السماع والاستماع والانصات؟
- الإجابة هي :
- السماع هو: هو عملية استقبال الصوت من خلال الأذن، بحيث لا يتصاحب معه الوعي والتركيز، حيث يمكننا سماع صوت زقزقة العصافير ونحن منشغلين في عمل آخر، فالاستماع لا يحتاج لمهارات خاصة فهو فطري غير مكتسب.
- الاستماع: هو عملية تلقي الأصوات بهدف التحليل والفهم، حيث تستدعي هذه العملية التركيز المقصود من قبل المستمع، ومثال عليه قوله تعال: (وإِذْ صرفَنا إِليك نَفَرًا من الْجن يستَمعُون الْقرآن).
- الانصات: هو عملية التركيز في الاستماع لشيء ما وترك كافة الأشغال والصمت من أجل التفرغ للاستماع.