الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل، المغيبات هي الأمور التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، فلا يعلى علم فوق علم الله ولا معرفة أكثر من معرفته، ولكن يوجد مجموعة من الناس يُحاولون أن يُنازعوا الله سبحانه وتعالى والعياذ بالله في قدرتهم على العلم بالغيب، وبسبب ضعف إيمان العديد من الناس فإنهم يلجئون اليهم للاستعانة بهم ظناً منهم أنهم قادرين على معرفة أمور الغيب والعياذ بالله، ولكنهم في الحقيقة يستعملون أعمال السحر والشياطين وما يُغضب الله سبحانه وتعالى، وخلال السطور التالية سوف يتم التعرف على الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
محتويات
هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل
الذي يُخبر الناس عن المغيبات في المستقبل هو الكاهن، وهو الذي يدعي أنه يعرف في أمور الغيب والعياذ بالله بهدف الشهرة والحصول على المال ويستدل على هذه الأمور والمعلومات من خلال الاستعانة بغير الله أمثال الشياطين والجن، حيث تُعتبر الكهانة من أعظم الأمور التي حرمها الله سبحانه وتعالى وأكد على تحريمها في الشريعة الاسلامية، ودعم ذلك في كتابه العزيز والسنة النبوية من خلال العديد من الآيات والأحاديث التي تدعمها وتؤكد على مدى حرمانيتها، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أتى كاهناً، فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم”، وفي ذلك تأكيد على أن الدين الإسلامي نهى عن ترك ما يُجلب الشك في التعامل مع مثل هؤلاء الكهنة، وقد أكد حديث النبي عليه الصلاة والسلام على أن من يتعامل مع كاهن ويُصدقه فإنه خارج من دين الله ويُعتبر كافر.
ما هي مصادر الكاهن في الإخبار عن المغيبات
يوجد للكاهن ثلاثة مصادر في الإخبار عن المُغيبات، وهي كالتالي:
- المصدر الأول: من خلال مسترقين السمع، وهؤلاء الذين يُخبرون عن الغيب الذي لم يحدث بعد، من الوحي بشكل عام الذي سوف يحدث على الأرض مثل الهزيمة أو النصر أو القحط والفقر.
- المصدر الثاني: من خلال استعانته بقرينة من الجن، وهذا يقوم بإخباره بالأمور التي تحدث على وجه الأرض، ولكن الآخرين لا يعلمون بها، وهذا ما يُطلق عليه الغيب النسبي.
- المصدر الثالث: من خلال الاستعانة بحدسه وتخميناته، فيقوم بإخبار حدث أو تخمين.
وكل من تعامل مع هؤلاء الكهنة وسمع منهم إحدى تلك الأمور السابقة وصدقهم، فإنه لا يؤجر على صلاته لأربعون يوماً ويُعتبر مشرك بالله ويخرج من الإسلام.