المحراب في القرآن الكريم

المحراب هو، تعتبر المساجد أول الاشياء التي اهتم المسلمين بعمارتها، حيث تم بناء أول مسجد في الاسلام من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، والذي لم تتجاوز مساحته حجم القاعة التي تقام بها الصلاة والمكان الذي يجتمع فيه الرسول ومع الصحابة الكرام، ومن بعدها بدأ اهتمام المسلمين ببناء المساجد في جميع الدول الإسلامية، والتي كانت مكانة للعبادة واداء فريضة الصلاة، ولكي يستطيع المسلمين التعرف على الجهة الصحيحة للقبلة في الصلاة قاموا بوضع المحراب، والذي كان بمثابة الجهة الصحيحة التي تستدل بها على اتجاه الكعبة المشرفة، وبالتالي كان المحراب رمزاً للصلاة، وأصبح اليوم تحفة معمارية رائعة، تعبر من خلالها عن الروح المبدعة لدى المعماري والفنان المسلم.

المحراب هو

المحراب هو
المحراب هو

يعتبر المحراب من العناصر المعمارية التاريخية الإسلامية، حيث كان يستخدم قديما كرمز للصلاة ، فقد كان كالموقع المهم الذي يستخدم لتذكير الناس بعبادة الله تعالى، وبعد ذلك أصبح المعمارين يهتمون بشكله، حتى تباروا في تفخيمه وصار تحفة معمارية رائعة تتسم بالجمال والابداع، ونجد الآن أن المحراب أكثر ما يوجد في المساجد والجوامع والزوايا والمدارس، ويمكن وصفه بأنه عبارة عن تجويف في حائط القبلة، ويمكن كذلك وصفه بأنه الغرفة ذات الموضع المرتفع، الذي يكون ارفع مكان في المسجد، ويعتبر هذا المكان أشرف الاماكن والمجالس، وتم إطلاق عليه اسم القبلة، ولا يمكن إلا لشخص واحد الدخول في المحراب، وفي الاحوال العادية نجد أن المحراب ما هو إلا علامة يتم من خلالها تحديد اتجاه القبلة، لذلك يقف الإمام بعيداً عنه، بينما في بعض الاوقات يقوم الإمام بأداء الصلاة مثل: الاعياد والمواسم، وفي حالة كان هناك زيادة كبيرة في عدد المصلين، حيث يقوم الامام بالدخول إلى تجويف المحراب لكي يتيح للمصلين الوقوف في صف كامل.

المحراب في القرآن الكريم

المحراب في القرآن الكريم
المحراب في القرآن الكريم

جاء ذكر المحراب في أكثر من موضع من الآيات القرآنية ومنها:

  • (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) سورة مريم.
  • (وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا  كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا  قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا  قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ  إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ  بِغَيْرِ حِسَابٍ) سورة آل عمران.
  • (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ) سورة آل عمران.
  • (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ) سورة ص.
  • (يعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ) سورة سبأ.

إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي من خلاله تعرفنا على المحراب، والذي هو من العناصر المعمارية الهامة في التاريخ الإسلامي.

Scroll to Top