حكم الجلسة الخفيفة بعد السجدة الثانية، لقد جاء القرآن الكريم شاملاً ومتكاملاً، حيث شمل على جميع الأحكام الشرعية اللازمة لتنظيم حياة المسلم، ولقد جاءت السنة النبوية كمصدر تشريعي ثاني بعد القرآن الكريم لاحتوائها على الكثير من الأحكام الشرعية التي ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من بين الأحكام الدينية التي يتساءل عنها المسلمين حكم الجلسة الخفيفة بعد السجدة الثانية وقبل القيام، فنرى الكثير من الأشخاص يجلسون جلسة خفيفة كالاستراحة بعد السجدة الثانية في الصلاة، وفي هذا المقال سنتعرف على الحكم الشرعي للجلسة الخفيفة بعد السجدة الثانية قبل القيام.
محتويات
حكم الجلسة الخفيفة بعد السجدة الثانية
الجلسة الخفيفة بعد السجدة الثانية هي جلسة لطيفة تأتي بعد السجدتين في كل ركعة لا يتشهد بعدها، ويمكن القول هنا: حكم الجلسة الخفيفة بعد السجدة الثانية هو مستحبة، وهي ليست لازمة، حيث من فعلها، أو من لم يفعلها صلاته صحيحة بإذن الله تعالى، والدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلك كان قد فعلها، كما جاء في السنة النبوية الشريفة، عن مالك بن الحويرث في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم “كان إذا قام من وتر في صلاته، يعني: من الأولى أو الثالثة جلس بعد السجدة الثانية قليلاً، ثم نهض عليه الصلاة والسلام، يقول: لم ينهض حتى يستوي قاعداً”
ما هي جلسة الاستراحة
تسمى أيضاً بجلسة الأوتار، لأن المصلي يقوم بها بعد الأوتار في الصلاة، هي جلسة خفيفة يستريح من خلالها المصلي عقب الإنتهاء من السجدة الثانية من الركعة الأولى، وقبل القيام لأداء الركعة الثانية، وعقب الإنتهاء من السجدة الثانية من الركعة الثالثة، وقبل النهوض إلى الركعة الرابعة، ولقد اختلف الفقهاء هل هي من سنن الصلاة أم مستحبة، ويقول ابن القيم” واختلف الفقهاء فيها هل هي من سنن الصلاة فيستحب لكل أحد أن يفعلها، أو ليست من السنن وإنما يفعلها من احتاج إليها”.
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا، والذي من خلاله تعرفنا على أن حكم الجلسة الخفيفة بعد السجدة الثانية هو مستحبة لمن أراد أن يفعلها، وهي غير لازمة، ولا إثم على من لا يفعلها بإذن الله تعالى.