للبيئة تأثير في تحديد نوع النشاط الذي يمارسه السكان، يرتبط الانسان بالبيئة الشارعة به بعلاقة وطيدة وقوية، بحيث يؤثر كلاً منهما بالآخر، ويظهر تأثير الانسان بالبيئة الشارعة به بشكل كبير، حيث غير الانسان عدة تغييرات فيها، وتأثيرات الانسان على البيئة كانت سيفاً ذا حدين، فمنها تأثيرات إيجابية ومنها تأثيرات سلبية، اما التأثيرات الإيجابية التي ألحقها الانسان بالبيئة فكانت من خلال اعمارها وتحسينها وتطويعها بالشكل الملائم لحياة الانسان، كما انه أعاد تدوير الطبيعة، من خلال اعادة تدوير ما تضمه البيئة من منتجات قديمة، وتحويلها لمنتجات جديدة يستطيع الانسان الاستفادة منها دون اي اسراف أو استنزاف لموارد البيئة، اي انه حافظ على ايكولوجية البيئة بشكل مناسب، كما انه حافظ على الحياة البرية فيها، من خلال بناء الكثير من المحميات الطبيعية التي تضمن حياة آمنة للحيوانات، تحميها من خطر الانقراض، وبنى الكثير من المساحات الخضراء، وأقام الجسور والطرق للمساعدة في عملية التنقل سواء تنقل الانسان او الحيوانات، ورص الكثير من القوانين التي من شأنها حماية البيئة، وعاقب اي مفسد يضر البيئة، وبعدما بينا تأثير الانسان الإيجابي على البيئة سنوضح كيف للبيئة تأثير في تحديد نوع النشاط الذي يمارسه السكان.
محتويات
للبيئة تأثير في تحديد نوع النشاط الذي يمارسه السكان؟
للبيئة تأثير في تحديد نوع النشاط الذي يمارسه السكان، كما يؤثر الانسان في البيئة، فإنها أيضاً تؤثر به بشكل كبير، حيث تؤثر على مأكله ومشربه وملبسه وأنشطته المختلفة التي يقوم بها، والكيفية التي تؤثر بها البيئة على أنشطة الانسان واضحة، فالإنسان الذي يعيش في المناطق الساحلية يعمل في الصيد، ويستغل وجود المسطحات المائية في انشطته سواء التجارية أو الاقتصادية، كما انه يحصل على الغذاء من هذه المسطحات، أما الانسان الذي يعيش في البيئة الصحراوية سيكون متكيفاً مع هذه البيئة من خلال استغلالها احسن استغلال، فيرتدي الانسان الملابس الخفيفة التي تحميه من درجة الحرارة المرتفعة، ويتأقلم بشكل كبير معها ومع ما تفرضه عليه، ولا يقتصر تأثير البيئة على الانسان بالتحكم في انشطته فقط، بل يتعدى هذا الامر لتتحكم في عاداته وتصرفاته وسلوكياته، فمثلاً الانسان الذي ينشأ في المناطق الجبلية تختلف طبيعته وتصرفاته عن الانسان الذي يسكن في المناطق الساحلية.
للبيئة تأثير في تحديد نوع النشاط الذي يمارسه السكان، حيث يقوم السكان بالتكيف مع ظروف البيئة التي ينشؤون فيها، فيعمل سكان المناطق الساحلية في الصيد، بينما سكان السهول يعملون في الزراعة، ويتخذونها نشاطاً أساسياً لهم، والمناطق الجبلية تفرض على سكانها العمل في الحجارة والتجارة.