حكم القيام في صلاة الفريضة، إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمادُ الدين الإسلامي، حيثُ أن الصلاة هي تلك الفريضة التي تأتي بعد الشهادتين، والجدير بالذكر أن الصلاة هي أفضل وأحب الأعمال إلى الله عز وجل، والتي حث عليها الله عز وجل في الكثير من آياتِ القرآن الكريم، والصلاة هي أول ما يُحاسب عليه المرء يوم القيامة، ويتوجب التنويه هنا إلى أن الصلاة هي الفريضة التي لها العديد من الأركان والضوابط الشرعية، والتي يجب على المُسلمينِ الالتزام بها، والتي قد تحدث عنها الله عز وجل في آيات القرآن الكريم، وقد وضحنا النبي عليه الصلاة والسلام في الأحاديث النبوية الشريفة، وهُناك الكثير من التساؤلاتِ حول مسألة الصلاة، ولعل من أبرز تلك التساؤلات هي حكم القيام في صلاة الفريضة، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن هذا الموضوع، وسنوضح لكم حكم القيام في صلاة الفريضة.
محتويات
ما هو القيام في الصلاة
إن الصلاة هي الفريضة التي لها الكثير من الأركان، ومن أهم أركان الصلاة هي القيام، حيثُ أن القيام يُعتبر هو الركن الثاني من أركان الصلاة، حيثُ أن القيام هو من الأمور التي لا تصح الصلاة إلا به، ويتم تعريف القيام في اللغة بأنه هو قِوامه، والقيام يكون عند قراءة سورة الفاتحة، حيثُ يتم تلاوتها في حالة الوقوف، حيثُ قال الإمام الشافعي: “أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة قائمًا، وإنما خوطب بالفرائض مَن أطاقها، فإذا لم يُطِق القيام صلى قاعدًا، فإن لم يُطِق صلى مضطجعًا”، وقد أكد العُلماء حكم القيام في صلاة الفريضة، حيثُ أنهم أكدوا بأن القيام هو ركُن من أركان الصلاة، والدليل على حكم القيام في صلاة الفريضة وأنه ركن من أركان الصلاة هو قوله تعالى: في القرآن: ( حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ).
حكم القيام مع القدرة في صلاة الفريضة
يتساءل الكثيرون عن حكم القيام في صلاة الفريضة مع القدرة عليه، وقد أكد العُلماء أن حكم القيام في صلاة الفريضة هو فرض، والدليل على ذلك قول الله عز وجل في كتابه العزيز:( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ )، والدليل من السنة النبوية عن عِمرانَ بن الحُصَينِ رضيَ اللهُ عنه، قال: ((كانت بي بواسيرُ، فسألْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ الصَّلاةِ، فقال: صلِّ قائمًا، فإن لم تستطِعْ فقاعدًا، فإن لم تستطِعْ فعلى جنبٍ ))، وقد أجمع العُلماء على أن حكم القيام في صلاة الفريضة هو ركن أساسي من أركان الصلاة.
حكم القيام في صلاة النافلة
قد ثبت بأن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم أنه كان في صلاة التهجد بالليل يُصلي وهو جالساً، وفي بعض الأحيان كان النبي عليه الصلاة والسلام يُصلي وهو قائم، ومن هذا الكلام فإنه يتم التأكيد على أنه يجوز للمُسلم أن يقوم بتأدية صلاة النافلة وهو قاعداً حيثُ قال الله قال: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، حيثُ أن النافلة هي من الأمور المُستحبة في الدين الإسلامي، والتي فيها الأجر العظيم، وحكم القيام في صلاة النافلة سنة، حيثُ أنه يجوز للمُسلم أن يُصلي قائماً أو يُصلي قاعداً، ولكن حكم القيام في صلاة الفريضة فإنه لا يجوز للمُسلم أن يُصلي قاعداً، وقال النبي ﷺ لـعمران بن حصين لما سأله عن ذلك، قال: صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب، وهذا في الفريضة، وهذا رواه البخاري في الصحيح.