وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون دليل على توحيد، إن أعظم كلمة في الدين الإسلامي هي التوحيد، وتعتبر السبب الرئيسي لخلق الله تعالى لجميع المخلوقات، وذلك من أجل توحيد الله وعباده على أتم وجه، فالتوحيد إفراد الله -عز وجل- بالصفات الإلهية التي تُوجب إفراده بالعبودية، لقد خلق الله الجنة والنار من أجل التوحيد، كما جعل البعث ونصب الميزان يوم القيامة وتطاير الصحف، كما أن الصراط تم وضعه لغاية التوحيد، فقد كان خلق الله للبشر والجن والنباتات والحيوانات وكافة المخلوقات لغاية التوحيد والعبادة، أي عبادته وحده لا شريك له، وبذلك يأتي سؤال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون دليل على توحيد، وذلك ضمن أسئلة مبحث التوحيد من الدراسات الإسلامية المقرر للفصل الدراسي الثاني.
محتويات
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون دليل على توحيد
- وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون دليل على توحيد الألوهية.
إن التوحيد وفق الشريعة الإسلامية جاء على ثلاثة أنواع هي كما يلي : توحيد الألوهية، توحيد الربوبية، توحيد الأسماء والصفات، إن توحيد الربوبية هو الإقرار بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه، لا خالق غيره، ولا مدبر سواه، وهو الذي يستحق صرف العبادة له، وتكون الاستعانة والاستعاذة به وحده، والتوكل عليه وحده دون سواه، أما توحيد الألوهية فهو التوحيد الذي أرسل الله الرسل لأجله ويهدف إلى إفراد الله بالعبادات والطاعات والعمل بأوامره واجتناب نواهيه وما حذرنا منه، أما توحيد الأسماء والصفات فهو توحيد وإيمان وإقرار جازم وتصديق بأسماء الله وصفاته التي جاء ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، ويعتبر قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون دليل على توحيد الألوهية في الشريعة الإسلامية.