ماذا لو لم يكن لدينا أصدقاء واخوه في الله

ماذا لو لم يكن لدينا أصدقاء واخوه في الله، دائما ما يسعى الفرد ليحظى بصديق صادق القلب و اليقين بأنه هو الصديق الصالح و الأخ الذي لم تلده امك ليكن طريقك إلى الجنة، فالصديق الصالح هو ذلك العبد الصالح المطيع لأمر الله المؤمن التقي السباق إلى الخير، الذي يبتعد عن طريق الشر  ويسعى دوما من أجل نيل رضا الله، المحب لأهله وناسه، البار لوالديه، البر الخفي الذي لا يحمل قلبه حسد ولا حقد و لا نفاق و لا ضغينة، هو طريقك إلى الجنة، و الحياة بدون الأصدقاء صحراء قاحلة يظمأ بها المرء و لا يجد الماء ليرتوي، فالصديق هو العضد الشديد الذي يرتكز عليه المرء في وقت الأزمات و الصعوبات، هو الموجه لك لطريق الخير و الصلاح، فماذا ماذا لو لم يكن لدينا أصدقاء واخوه في الله.

نعمة الأخوة في الله

نعمة الأخوة في الله
نعمة الأخوة في الله

الأخوة في الله هي نعمة أنعمها الله سبحانه  وتعالى على العباد، حيث قال الله في كتابه الكريم: (إنما المؤمنون إخوة)، وقال سبحانه:( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)، فالأخوة في الله هو منفس الأيام، طريق الجنان، و مغفرة الرحمن، الصديق الصالح هو الذي يدعوك إلى الخير و الطاعات، الحياة بلا صديق كالشخص بلا ساعد، فالصديق هو اليد اليمنى لصديقه رفيق دربه و حبيب أيامه، فبتر اليد اليمنى هو فقدان للصديق و من هنا بدء لوحشة الليالي و ظلمة للأيام، حيث تكون الأخوة دفئا في الأهوال، وعونا على الشدائد، وحبل نجاة يربط الدنيا بالآخرة، تكون عالَما آخر وجدانيا، عالم تتعانق فيه الأرواح وتنسجم العواطف لبناء قلب واحد محب للخير، يسعى لتحقيق مصلحة مشتركة، فماذا لو لم يكن لدينا أصدقاء واخوه في الله.

ماذا لو لم يكن لدينا أصدقاء واخوه في الله

ماذا لو لم يكن لدينا أصدقاء واخوه في الله
ماذا لو لم يكن لدينا أصدقاء واخوه في الله

ماذا لو لم يكن لدينا أصدقاء واخوه في الله، إن لم يكن لك صديق يشد على يد في الطريق، و يطبطب على كتفك في الضيق، فاعلم أنك وحيد و ستبقى تشعر بالوحدة و لكن ليس لمدى الحياة، يمكن للفرد التعرف على أصدقاء جدد، و لكن الصديق الصالح هو طريق إلى الجنة، هو الداعي لك إلى الخير و عمل الصالحات، فإن لم يكن لديك أصدقاء و أخوة في الله قد تضل طريقك، و لكن قد يرسل الله لك خيرا منه و صديق صالح آخر، فالحياة بلا صديق كحياة شخص تاه في أرض صحراوية قاحلة ضل بها الطريق فلم يجد سند يستند عليه ليضمد له جراجه، جاء النصوص الشرعية للدعوة إلى تكوين العلاقات القائمة على الود والحب و التعاطف، علاقات يكون بها الأخوة يد واحد لقلب واحد.

أحاديث الأخوة في الله

أحاديث الأخوة في الله
أحاديث الأخوة في الله

وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي وضحت فضل الأخوة في الله، و الدعوة إلى أن نكن إخوة متحابين في الله، ومن بين أقوال النبي صل الله عليه و سلم ما يلي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخال).
  • وقال صلى الله عليه وآله : (أسعد الناس من خالط كرام الناس).
  • وقال صلى الله عليه واله : (خير الأصحاب من قل شقاقه وكثر وفاقة).
  • قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : (من لا صديق له لا ذخر له).
  • وقال عليه السلام : (قارن أهل الخير تكن منهم ، وباين أهل الشر تبن عنهم).
  • وقال عليه السلام : (من دعاك إلى الدار الباقية وأعانك على العمل ، فهو الصديق الشفيق).
  • وقال عليه السلام : (أكثر الصواب والصلاح في صحبة أولي النهى والألباب).
  • وقال عليه السلام : (احذر مصاحبة الفساق والفجار والمجاهرين بمعاصي الله).
  • وقال عليه السلام : (لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في ثلاث في نكبته ، وغيبته ، وفاته).
  • وقال عليه السلام : (الصديق الصدوق من نصحك في عيبك ، وحفظك في غيبك ، وآثرك على نفسه).

قال -تعالى-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ على شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كذلك يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، الصديق نجاة من النار، سببا من أسباب دخول الجنة، فاختاروا أصدقائكم بعناية، اختاروا من يكن عونا في الطريق، ماذا لو لم يكن لدينا أصدقاء واخوه في الله ستصبح الحياة صعبة، لأن الصديق الصالح هو الطريق إلى الجنة.

Scroll to Top