اذا كان الماموم واحد فأين يقف بالنسبه للامام، الدين الإسلامي هو دين الحضارات كلها، فهو آخر التشريعات السماوية المنزلة من الله تعالى للبشرية، ولقد نصت تشريعاته على كل ما يضمن للإنسان حياة سوية، بحيث تبعده عن فعل الفواحش والمنكرات، وتحثه على الأعمال الصالحة، فالدين الإسلامي هو الطريق القويم الذي سينجينا في عبور السراط المستقيم، حيث أن الإسلام هو طريق الخلاص من العبودية والضلال في الحياة الدنيا، والفوز العظيم بجنات العدن في الدار الآخرة، فمن اختار الإسلام دينا فقد فاز الفوز العظيم، أما من ابتعد عنه فإن الله سبحانه وتعالى لن يقبل غير الإسلام ديناً، لذلك سوف يخلد في نار جهنم في الدار الآخرة، ومن إحدى الأمور الشرعية التي يتساءل حولها المسلمون هي : اذا كان الماموم واحد فأين يقف بالنسبه للامام، وهو ما سنقدم تفاصيل الإجابة عنه في مقالنا هذا.
محتويات
اذا كان الماموم واحد فأين يقف بالنسبه للامام
الصلاة هي عماد الدين الإسلامي، فبها تقوم حياة المؤمن في الدنيا، وفي الدار الآخرة تكفر الصلاة سيئات المسلمون وتغفر الذنوب، وتدخله الجنة بإذن الله عز وجل، فتطبيق الصلاة هو اتباع لأوامر الله تعالى، كون الصلاة هي ثاني ركن من أركان الإسلام التي أمرنا بها الله تعالى، فيتوجب علينا الالتزام بالصلوات المفروضة، والاستزادة من النوافل لعموم الأجر، وتجدر الإشارة هنا إلى أن فريضة الصلاة نزلت على النبي محمد عليه الصلاة والسلام وهو في السماوات العلا، وذلك في رحلة الإسراء والمعراج، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على عظيم شأنها وعلو مكانتها عند الله عز وجل.
- السؤال هو: اذا كان الماموم واحد فأين يقف بالنسبه للامام؟
- الإجابة هي : يقف الماموم محاذياً للامام بحيث يكون عن يمين الامام ولا يتقدم حذاءه، والدليل الشرعي على ذلك هو : (عن ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَجَرَّنِي فَجَعَلَنِي حِذَاءَهُ ، فَلَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَلاتِهِ خَنَسْتُ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِي : مَا شَأْنِي أَجْعَلُكَ حِذَائِي فَتَخْنِسُ ؟ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَوَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُصَلِّيَ حِذَاءَكَ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ).