حكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، في الدين الإسلامي جاءت كافة التشريعات الإسلامية بطريقة واضحة ومفصلة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث أنه لم يترك أي أمر قد يوقع المسلمون في الحيرة التي تؤدي بهم إلى اقتراف الفواحش والأمور التي تغضب الله تعالى إلا ووضحها لهم وبين أبعادها وأثرها في حياتهم، أي أنه يمكننا القول بأنه في الدين الإسلامي يعتبر الحلال بين والحرام بين، وبينهم أمور الشبهات التي نهانا الدين الإسلامي عن الاقتراب منها وحذرنا من تبعاتها، إلا أن الكثيرون يعاندون أوامر الله تعالى ويعصونه على الرغم من معرفتهم بحرمانية ما يقومون به، وهنا يأتي دور حكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في تصويب الأخطاء الظاهرة في المجتمع الإسلامي.
محتويات
حكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
قد يتساءل الكثير من المسلمون عن أهمية حكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدين الإسلامين وهنا يمكننا الإشارة إلى أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يعتبر أحد أهم الأسس التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي الصحيح، فهو قاعدة سترنو بالمجتمع الإسلامي إلى أعالي القمم الأخلاقية، حيث أنه لا خير في دين لا توجد فيه فئة تامر الناس بفعل الخير والابتعاد عن المعاصي والمهلكات، ومنا هنا برزت أهمية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث ان السكون عن الحق أو غض النظر عن المنكرات ما هو إلا سبيل لضياع الأمم الإسلامية وهلاكها، ولعل مبدأ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثابت منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم والدليل من السنة النبوية هو قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: (من رأى منكم منكرًا فليُغيّرهُ بيدِهِ، فإنْ لم يستطعْ فبلسانِهِ، فإنْ لم يستطع فبقلبِهِ).
- ما حكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
- يعتبر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو فرض وواجب على كل فرد في المجتمع الإسلامي، إلا انه يكون فرض كفاية في حال قام به بعض المسلمون فإنه يسقط عن البقية، بمعنى ان يقوم دعاة الأمة الإسلامية في كافة المجتمعات بهادية الناس إلى الأعمال الصالحة ونهيهم عن فعل الفواحش والمنكرات، فإذا قام بعض الدعاة في المجتمع المسلم بهذا الواجب فإنه يسقط عن باقي المسلمون فيه، وتجدر بنا الإشارة هنا إلى أن فرض العين يختلف عن فرض الكفاية في بعض الأمور، حيث أن كلاهما يتفق بكونه واجب القيام به، ولكن فرض العين يكون واجب على كل المسلمين ولا يسقط عن أي فرد منهم، أما فرض الكفاية فهو الاكتفاء بان يقوم به مجموعة من الأفراد في المجتمع المسلم وأن لا يقوم به الآخرون.