قارن بين الشرك الاكبر والاصغر،عندما خلق الله البشر منذ سيدنا آدم عليه السلام وإلى يومنا هذا، وهو متكفل بإظهار حقيقة الوجود الإلاهي للبشر، فهو إما ساق لهم الرسل المنزلين بالرسالات السماوية التي فيها الأدلة الواضحة والحجج على وجود الله تعالى، أو أن الله سبحانه وتعالى قد يسوق للناس دليلاً من حياتهم يفهم من خلاله بأن هذا الكون العظيم والمتناسق لا يمكن أن يكون قد خلق من تلقاء نفسه، بل أنه جاء من خلال تدبير عزيز حكيم، خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأبدع في رفع السماوات بلا عمد، وبسط الأرض وسخرها لعيش الإنسان عليها، قارن بين الشرك الاكبر والاصغر.
محتويات
قارن بين الشرك الاكبر والاصغر
الشرك في اللغة هو اتخاذ الشريك، بمعنى أن يجعل شيء شريك لشيء آخرون أما في الشرع فإن الشرك هو أن يجعل مع الله عز وجل أنداداً، وشركاء له في العبودية والربوبية، أو أن يشرك في صفات الله تعالى وفي أسمائه، بمعنى ان الند يكون بمثابة النظير والمثيل، وهو ما يتجلى في قوله تعالى : (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)، ولعل الكثير من الناس يغفل عن ما هو معنى الشرك، أو كيفيته، كما انه لا يعلم بأقسام الشرك وأنواعه، إلا أن الشرك بالله تعالى هو أمر بين وواضح لجميع المسلمين، فهو من أكبر الذنوب في الإسلام، وفيه تعدي وظلم عظيم، حيث أنه يعطي حق العبادة الذي هو مخصص لله عز وجل لغيره مما لا يستحق العبادة، وليس بيده أي نفع ولا ضر، ولا رزق ولا صحة ولا مغفرة، فكلها من صفات الله تعالى وحده، وليس بيد أي مخلوق آخر أن يقدم أو يؤخر من هذه الأمور أي شيء.
- السؤال هو : قارن بين الشرك الاكبر والاصغر؟
- الإجابة هي: الشرك الأكبر يخرج صاحبه من الدين الإسلامي، بحيث يكون صاحب الشرك الأكبر مرتداً عن الدين الإسلامين بمعنى انه كافر ومرتد،أما في حالة الشرك الأصغر فلا يخرج صاحبه من الدين الإسلامي، وإنما يكون صاحبه في خطر عظيم، كون الشرك الأصغر هو من إحدى الكبائر في الدين الإسلامي والتي تستدعي التوبة النصوحة إلى الله تعالى وطلب المغفرة وعدم العودة إليه أبداً.