من فنون البلاغة، اللغة العربية هي من أثمن و أغلى لغات العالم، و هي أكثر لغات العالم انتشارا، فهي لغة عرفتها البشرية منذ قديم الزمان و لكنها ما زالت تحتفظ بجمالها ومعانيها، فكيف للغة نزل بها كتاب مقدس جامع بين البلاغة و الفصاحة أن لا تحتفظ برونقها الإبداعي، لغة جمعت بين الفصاحة و البلاغة و البيان، لغة ضمت الكثير من العلوم التي استمدت منها جمالها الإبداعي و التعبيري، فاللغة العربية لغة ضمت علوم من العلوم المهمة جدا كعلم البلاغة و البيان، و لكل علم مجموعة من القواعد المهمة التي استندت عليها لتبقى في الرونق العام لها، ومن بين العلوم التي تضمها اللغة العربية هو علم البلاغة، فما هي الأساليب البلاغية، و ما هي فنون البلاغة، من خلال المقال نعرض لكم بض من من فنون البلاغة.
محتويات
تعريف علم البلاغة
علم البلاغة هي أحد العلوم الهامة في اللغة العربية التي كثيرا ما يتراود إلى المسامع لفظ علم البلاغة، فما هو علم البلاغة، وما هي فنون البلاغة، البلاغة هي المصدر من الفعل (بلغ)، ويقال عن الشخص ذو العلم العالي و الدرجة العالية من الفصاحة و البلاغة في الكتابة و الحديث بأنه شخص بليغ.
ويمكننا تعريف علم البلاغة على أنه العلم الذي يبحث نحو استخدام أساليب الوصف المختلفة التي تجعل الحديث أو النص المكتوب أكثر وقعًا وتأثيرًا على النفس البشرية، فتكون الجمل و العبارات أكثر تناسقا مع بعضها البعض وتصب في الوصول للمعنى المقصود، فعلم البلاغة هو من العلوم الهامة جدا في اللغة العربية التي تضع بصمة جمالية مساعدة على توصيل المعاني المختلفة والأفكار بطريقة أكثر عمقًا، و تكن فيها العبارات و الجمل أكثر تأثيرا على نفس القارئ أو المستمع.
من فنون البلاغة
اللغة العربية من العلوم التي استمدت أهميتها الفائقة و الجمالية من مجموعة العلوم التي تندرج أسفل منها، ومن بين علوم اللغة العربية هو علم البلاغة الذي يضيف صفة جمالية متناسقة بين العبارات و الجمال، ومن الأساليب البلاغية ما يلي:
أسلوب علم المعاني
أسلوب علم المعاني هو الأسلوب المهتم بمفردات اللغة العربية و التراكيب الخاصة بالجمل وذلك لتكوين كلمات مناسبة بأفضل الطرق الممكنة، كما و يهتم بتكوين المصطلحات المكونة للعبارات و الجملة لتضفي لها صورة جمالية ومتناسقة ومحققة للمعنى المطلوب، و لتكن تراكيب الجملة عل درجة عالية من التوافق، مما يسهل على القارئ الفهم و الاستيعاب، و هناك نوعان من الأساليب المتعلقة بعلم المعاني ومنها:
- الأسلوب الخبري: هو الأسلوب المتبع في الجملة المختصة بنقل الأخبار فهو مدلل على صدق أو كذب المتحدث أو ناقل الخبر .
- الأسلوب الإنشائي: تمركز الحديث في هذا الأسلوب على فكرة واحدة فقط مع التنوع في استخدام الكلمات التي تدور حول الفكرة الخاصة، لا يكن هناك تصديق أو تكذيب للمتحدث، لأن الكلام هنا لا يعتبر خبر منقول بل صادر من المتحدث نفسه.
أسلوب علم البيان
هو أحد فروع علم البلاغة في اللغة العربية، حيث يزيد على الجمل معاني إضافية جميلة، ومن الأساليب المندرجة في علم البيان، ما يلي:
- التشبيه: هو الأسلوب المعتمد على إنشاء علاقة بين شيئين لوجود تشابه معين بينهم في الصفات و الأفعال و غيرها، و هناك أنواع للتشبيه ومنها : (التشبيه التام ، التشبيه المؤكد ، التشبيه المجمل ، التشبيه البليغ).
- الاستعارة: هو نوع من أنواع التشبيه الذي يتم من خلال هذا الأسلوب تشبيه شيء بآخر مع حذف المشبه به أو المشبه والاكتفاء بذكر أحد الصفات الخاصة بأي منهما فقط، و هناك نوعان من الاستعارة و هي كما يلي: (الاستعارة المكنية ، الاستعارة التصريحية) .
- الكناية: هي عبارة عن أسلوب يتم من خلاله استخدام لفظين أحدهما ظاهر و الآخر مستتر، و يكون المقصود في الجملة هو المستتر و ليس الظاهر، و هناك عدة أقسام مندرجة أسفل الكناية و هي: (كناية عن صفة ، كناية عن موصوف ، كناية عن نسبة) .
أسلوب علم البديع
علم البديع هو من الفروع المكملة لعلم البلاغة و هو ذلك العلم المهتم بإضافة التحسينات على العبارات و الجمل لتصبح أكثر جمالا و لطفا، و تضفي لها نغم موسيقي بلاغي معين، و من الأساليب التابعة لها ما يلي:
- الجناس: تركيب لغوي ما بين كلمتين بينهما تشابهات قد تكون في اللفظ أو في عدد الحروف أو في النطق، و لكن المعنى يختلف في كل كلمة عن الأخرى، و هناك نوعان من الجناس، و هما: (جناس تام ، جناس ناقص) .
- الطباق: تركيب لغوي بين كلمتين يوجد بينهما معكوس في المعنى.
- المقابلة: تركيب لغوي مكون من العديد من المفردات و المعاني مع وجود لفظ واحد أو أكثر مضاد.
من فنون البلاغة، أحد أفرع اللغة العربية التي تضفي له الجماليات التي تجعل من الجمل و العبارات ذات معنى جمالي معبر و متناسق ومرتب بمجموعة من العبارات و الجمل المكونة من كلمات ذات معاني معينة.