قصيدة غازي القصيبي في الملك فهد، قام الدكتور السعودي غازي القصيبي بإرسال رسالة مفتوحة في العام 1983 ميلادي، إلى الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وكانت فحوى هذه الرسالة على هيئة قصيده كتبها الشاعر الدكتور غازي القصيبي، حيث جاءت قصيدته على غرار قصيدة الشاعر المتنبي التي عاتب فيها المتنبي سيف الدولة، حيث أدت القصيدة التي كتبها الدكتور غازي إلى تخفيض منصبه من وزير للصحة في المملكة العربية السعودية إلى سفير للمملكة في دولة البحرين، حيث فسرت قصيدة الدكتور غازي آنذاك بأنها عبارة عن نقد موجه لأمراء العائلة المالكة في السعودية، حيث وصف فيها الشاعر بأنهم قد أفسدوا علاقة الشاعر مع الملك في ذلك الوقت، قصيدة غازي القصيبي في الملك فهد
محتويات
قصيدة غازي القصيبي في الملك فهد
بيني وبينك ألف واش ينعبُ
فعلامَ أسهب في الغناء وأطنبُ
صوتي يضيع ولا تحسّ برجعه
ولقد عهدتك حين أنشد تطربُ
واراك ما بين الجموع فلا أرى
تلك البشاشة في الملامح تعشبُ
وتمر عينك بي وتهرع مثلما
عبر الغريب مروعاً يتوثبُ
بيني وبينك ألف واش يكذبُ
وتظل تسمعه ولست تكذّبُ
خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن
من قبل بالزيف المعطر تعجبُ
سبحان من جعل القلوب خزائنا
لمشاعر لما تزل تتقلبُ
قل للوشاة أتيت أرفع رايتي الـ
بيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أحسنُ خوضها
من ذا يحارب والغريم الثعلبُ
ومن المناضل والسلاح دسيسة
ومن المكافح والعدو العقربُ
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها
قد يغلِب المقدام ساعة يغلَبُ
في الفجر تحتضن القفار رواحلي
الحر حين يرى الملالة يهربُ
والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه
حينا ويصغي للوشاة فينضبُ
والقفر اصدق من خليلٍ وده
متغير متلون متذبذبُ
سأصبُّ في سمع الرياح قصائدي
لا أرتجي غنماً ولا أتكسبُ
وأصوغ في شفة السراب ملاحمي
إن السراب مع الكرامة يشربُ
أزِف الفراق فهل أودع صامتاً
أم أنت مصغ للعتاب فأعتبُ
هيهات ما أحيا العتاب مودة
تُغتال أو صد الصدود تقرُّبُ
يا سيدي في القلب جرح مثقل
بالحب يلمسه الحنين فيكسبُ
يا سيدي والظلم غير محبّبٍ
أما وقد أرضاك فهو محببُ
ستقال فيك قصائد مأجورة
فالمادحون الجائعون تأهبوا
دعوى الوداد تجول فوق شفاههم
أما القلوب فجال فيها أشعبُ
لا يستوي قلم يباع ويشترى
ويراعةٍ بدم المحاجر تكتبُ
أنا شاعر الدنيا تبطّن ظهرها
شعري يشرق عبرها ويغربُ
أنا شاعر الأفلاك كل كليمة
مني على شفق الخلود تلهبُ
قصيدة غازي القصيبي في الملك فهد كتبها الشاعر الدكتور غازي القصيبي ليعاتب فيها الملك على تغير علاقته مع الشاعر فنظم الأبيات السابقة وأرسلها للملك فهد ملك المملكة العربية السعودية.