ما علاقة الاحسان الى الجار بالإيمان، يشيع بين الناس مقولة ” الجار قبل الدار” وهذه الحكمة المأثورة دليل على أهمية الجار ودوره في الحياة، فقد عظّم الدين الإسلامي حقوق الجيران، ودعا إلى الإحسان إلى الجار وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف : ” ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” حيث حرص الإسلام على إقامة علاقات قائمة على المحبة والمودة بين فئات المجتمع، وفي سياق ذلك يأتي سؤال ما علاقة الاحسان الى الجار بالايمان، وذلك ضمن مبحث الحديث من الدراسات الإسلامية المقررة للفصل الدراسي الثاني للصف الأول المتوسط.
محتويات
ما علاقة الاحسان الى الجار بالايمان
- نفي كمال الإيمان عمن لا يأمن جاره شره حيث أقسم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.
لقد أولى الإسلام الجار اهتماماً كبيراً وذلك من خلال حث المسلمين إلى الإحسان إلى جيرانهم، لأن الجار له منزلة عظيمة ومكانة كبيرة في الإسلام، وقد أمر الله -تبارك وتعالى – بإعطاء الجار حقه من الإحسان والإكرام والمعاملة الطيبة، وقد أوصى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالإحسان إلى الجار وذلك في الحديث الشريف : ” .. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره” وليس ذلك فحسب بل جاءت آيات القرآن الكريم التي تحض على الإحسان إلى الجار وذلك ما ورد في سورة النساء آية 36 حيث قال تعالى : ” وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ”.
إن الجار قبل الدار كما يقولون، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار أي ما لدى الجار من تقدير واحترام ومعاملة طيبة وطيب الأصل يكون ثمن الدار أغلى وأعلى، كما أن الجار الطيب الصالح يعني الاستقرار والسعادة والطمأنينة والسلام، أما عن علاقة الاحسان الى الجار بالايمان فقد نفى النبي كمال الإيمان عن الذي لا يأمن جاره مكره وشره.