من اسباب الحرمان من الشرب من الحوض

من اسباب الحرمان من الشرب من الحوض، لقد وصف النبي محمد -عليه السلام- الحوض وصفاً دقيقاً، فهو حوض عظيم يصل طوله لما مقداره مسيرة شهر أما عن عرضه فهو مماثل لطوله وذلك لما ورد عن النبي قوله : ” حوضي مسيرة شهر” وقد أشار النبي إلى كبر حجم الحوض وسعته وذلك عندما قام بتشبيه طول الحوض بالمسافة التي تصل بين المدينة المنورة وصنعاء في اليمن، وبذلك يكون الحوض واسع لمن شاء من أمه محمد، إن ماء الحوض من ماء الجنة التي لا ينفذ نعيمها أبداً، وفي سياق دراسة الحوض من منهاج التوحيد وتحديداً الوحدة السادسة بعنوان الإيمان باليوم الآخر يأتي سؤال من اسباب الحرمان من الشرب من الحوض، وذلك من منهاج الصف الثاني الثانوي عن الفصل الدراسي الثاني.

محتويات

من اسباب الحرمان من الشرب من الحوض

إن من اسباب الحرمان من الشرب من الحوض : الابتداع في الدين ومخالفة السنة النبوية.

فقد جاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو بين ظهراني أصحابه: “إني على الحوض أنتظر من يرد علي منكم، فوالله ليقتطعن دوني رجال فلأقولن أي رب، مني ومن أمتي، فيقول إنك لا تدري ما عملوا بعدك، ما زالوا يرجعون على أعقابهم”.

وقد جاء في وصف ماء حوض النبي أنه ماء بارد ذو لون حسن وطعم حسن ورائحة طيبة، تتلذذ النفس والعين والأنف والفم بماءه العذب وهو من ماء نهر الكوثر في الجنة وذلك لما ورد عن النبي قوله : «مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ» وقال ﷺ: «مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ». وقال ﷺ “وأبرد من الثلج” رواه ابن حبان، كما أن في حوض النبي توجد آنية وأكواب للشرب لا حصر لعددها وذلك حسب ما جاء في الحديث الشريف قول النبي ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ النُّجُومِ، وَلَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ».

لقد وهب الله النبي محمد الحوض الذي على حافتيه توجد قباب من الدر المجوف، وطينه مسك أذفر ذو رائحة طيبة شديدة يصله عن طريق ميزابين أحدهما من الذهب والثاني من الفضة يتدفقان منه ويصبان صباً شديداً، وإن من فضل الشرب من حوض النبي أن من شرب منه شربةً واحدةً لم يظمأ أو يعطش بعدها أبداً وذلك تصديقاً لقول النبي : «مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا» رواه ابن ماجه، وقد كان من اسباب الحرمان من الشرب من الحوض هو الابتداع في الدين ومخالفة السنة النبوية.