تعبير عن الاخلاق، الأخلاق هي ما يتمتع به الفرد من مبادئ، وقيم، و الفرد هو أساس بناء هذا المجتمع، وصلاح المجتمع من صلاح أفراده، فالتحلي بالأخلاق أمر مهم لبناء المجتمعات، وهي أساس علاقات سليمة بين أفراد المجتمع، وقد دعانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم للتحلي بالأخلاق الحميدة، وقد كان هو خير مثال على الخلق الحميد والحسن، وقدوة لصحابته الكرام الذين تعلموا منه أسمى وأرقى الأخلاق التي عبروا عنها بإحسانهم لغيرهم، وصبرهم في سبيل إعلاء كلمة الدين الإسلامي، وسعيهم لقراءة القرآن الكريم، والتعلم من النبي سنته، وفي هذا المقال موضوع تعبير عن الاخلاق، بالعناصر مرتبة.
محتويات
تعبير عن الاخلاق
عن أبي هريرة رضي الله عنه: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج)؛ فالتحلى بالأخلاق الحميدة هو باب لدخول الجنة، وسبب في مرضاة الله عز وجل على عباده، الشخص الذي يتحلى بالأخلاق الحميدة شخص قادر على بناء المجتمع، وتربية النشئ الصالح تبدأ بالتحلي بالاخلاق، وعلى كل فرد في هذا المجتمع أن يتحلى بأسمى الأخلاق، وأرقاها لبناء مجتمع صالح، لما لذلك من أثر في النهوض بمستقبل الأمة، وحب الخير للأخرين، والابتعاد عن إيذائهم.
ولعل خير ما يقدمه الآباء لأبنائهم هو تربيتهم تربية سليمة، وصالحة تبدأ بحب الله ورسوله، وتزرع فيهم من الصفات أسماها وأرقاها، وقد قال الشاعر: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت…فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، حيث دلل الشاعر في هذا البيت بأن صلاح الأمة وتقدمها بأخلاقه، من ثم يكمل قائلا: صلاح أمرك للأخلاق مرجعه…فقوم النفس بالأخلاق تستقم، فجعل صلاح الأمر وانعدال الحال مرتبطاً بأخلاق الفرد وما يتسم به من صفات قيمة، وجعل الاخلاق أساس لسير الأمم نحو العلا، لذلك كان علينا أن نسمو بأوطاننا بأخلاقنا، فحسن الخلق أثره بالغ على الفرد والمجتمع، فهو يقوم سلوك الفرد، ويخلق علاقات حميدة بين أفراد المجتمع.
كانت الاخلاق هي السبب الرئيس لتقدم الأمة الإسلامية، ولانتصاراتها في معاركها ضد المنافقين والأعداء، فكان إعلاء كلمة الإسلام هو الحاضر في كل وقت وحين، فدعونا نسمو بالاخلاق، ونرتقي لتكون أمتنا أفضل، وأرقى أمة بين الأمم، وكم من صاحب خلق يعيش حياة كريمة، يحب من حوله ويجد منهم خير معاملة، فالتربية الصالحة للأبناء سبب في زرع الاخلاق الحميدة، وأخلاق الأنبياء والصالحين فيهم، وعلينا جميعاً بأن نتخذ النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته قدوة لنا، وقد قال تعالى: ” ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك”، وهذا خير دليل على أن الخلق الحميد أساس لمحبة الناس، والتفافهم حولنا.
لو جعلنا الاخلاق منهج حياتنا لكنا في الصدارة بين الأمم، لكننا تخلينا عنها حتى أصبح الفجور والحيد عن كلام الله هو أسلوب حياتنا، فتراجعنا لنصبح في القاع بين الأمم، فلعلنا نرتقي يوماً ونصبح في القمة، هذا ما جاء به موضوع تعبير عن الاخلاق.