حكم الكهانة والعرافة، في تعريف الكهانة والعرافة قد اختلف العلماء، حيث قال البعض بأنهما لا يختلفان عن بعضهما، بينما قال البعض الآخر بأن الكاهن هو الشخص الذي يدعي معرفة الأسرار وتخمين ما سيحدث في المستقبل وهو من علم الغيب، ويرجع السبب فيذلك لأنه يتصل بنفر من الجن والشياطين الذين يساعدونه في هذا الأمر، بينما العراف فهو الشخص الذي يدعي معرفه بما حدث سابقاً في الماضي، كأن يدعي معرفته بمن سرق شيئاً في الماضي ونحوه، حكم الكهانة والعرافة.
محتويات
ما هو حكم الكهانة والعرافة
- السؤال هو: حكم الكهانة والعرافة؟
- الإجابة هي : ينقسم حكم الكهانة والعرافة إلى عدة أمور سنشرحها كما يلي:
- جاء في حكم العلماء بمن أتى عراف أو كاهن وصدقه بأنه كفر واضح لقول رسول الله صلى الله لعيه وسلم: (من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدَّقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزِلَ على محمدٍ)، حيث أشار العلماء في تفسير هذا الحديث بأنه كفر أصغر لا يخرج المسلم من ملة الإسلام، بل إن عليه التوبة إلى الله تعالى والاستغفار وعدم الرجوع إلى مثل تلك الأفعال.
- في حال ذهب المسلم إلى العراف من باب الفضول قام بسؤاله دون أن يصدقه فهي لا تعتبر كفر ولكنها من الكبائر، ولقد استدل علماء الدين في ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (من أَتَى عَرَّافًا فسأله عن شيءٍ، لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً)، ومما جاء في الحديث يتضح بأن الفعل هذا محرم وله عقوبة عدم قبول الصلاة لأربعين يوماً من باب التحذير والتأديب للمسلم.
- في حال ذهب المسلمون إلى العراف من باب أن يحاجوهم ويثبتوا كذبهم، فلا بأس في ذلك، بل أن الدين الإسلامي يفضل أن يذهب الناس ليحاجوا العرافين والكهنة ويبينوا للناس بأنهم فئة ضالة وكذابة من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدليل على ذلك هو الحديث الصحيح للنبي -صلى الله عليه وسلم- مع ابن صياد لمّا قَالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “مَاذَا تَرَى؟” قَالَ ابنُ صَيَّادٍ: يَأْتِينِي صَادِقٌ وكَاذِبٌ، قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “خُلِطَ عَلَيْكَ الأمْرُ؟” قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “إنِّي قدْ خَبَأْتُ لكَ خَبِيئًا”، قَالَ ابنُ صَيَّادٍ: هو الدُّخُّ، قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ”
- أما عن حكم الكهانة والعرافة ومشاهدتهم على التلفاز او عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن حكم الشرع في هذا الأمر واضح في الإجمال، حيث أن مشاهدة ما هو محرم سواء من كهانة وعرافة أو غيرها هو حرام، أما مشاهدة الأمور المباحة فهو حلال ومشرع، كمشاهدة الدروس الدينية ونحوها.