الفرق بين العام والسنة

الفرق بين العام والسنة، يتم احتساب السنة من يوم محدد إلى اليوم الذي يأتي في السنة التالية، بمعنى ان عدد أيام السنة يكون 365 يوم لو كانت سنة قمرية، بينما يكون العام صيف وشتاء كاملان ومتتاليان، حيث لا يهم عدد الأيام في العام، بمعنى لو قمنا بالعد من منصف الشتاء إلى متصف الشتاء التالي فهذا سوف يحتسب عاماً كاملاً، لأن فيه نصفي شتاء وليس شتاءً كاملاً، وهكذا الحال من أول الصيف إلى آخر الشتاء التالي سيتم اعتباره عاماً، حتى في حال نقص شهور الخريف منه، وبالتالي ليس كل عام سنة وليست كل سنة عام، وهو ما سنتحدث عنه بشكل أوسع حول الفرق بين العام والسنة.

الفرق بين العام والسنة

الفرق بين العام والسنة
الفرق بين العام والسنة

الفرق بين العام والسنة من حيث المعنى هو أن السنة كلمة مفردة وجمعها سنوات أو سنين، وهي عبارة عن وحدة زمنية تدل على أيام يكون فيها الحال قحطاً وشر ومعاناة، بينما العام هو كلمة مفردة وجمعها الأعوام، ويكون فيها الحال راحة وخير ورخاء، أما من حيث الاستخدام فإن الفرق بين العام والسنة يكون كما يلي:

  • وردت كلمة السنة في القرآن الكريم 19 مرة، ووردت مفردة في 7 آيات قرآنية، وفي صيغة الجمع 12 مرة، أما كلمة العام جاءت في القرآن الكريم مفردة لسبع مرات، وهذا يدل على أن أعوام السرور قليلة على الإنسان وأعوام الشدة هي كثيرة.
  • كلمة السنة تستخدم في وصف أيام الجهد والشر والحزن، أما الأعوام فتطلق على أيام الراحة والخير، فالعام هو الذي فيه الإغاثة والفرح بعد مرور سنين من التعب والجهد.
  • ( وفصاله في عامين)، هذا دليل قرآني على أن كلمة العام ارتبطت بالرضاعة، حيث أن المرأة يغمر قلبها السرور والسعادة في إرضاع ابنها، كما أن الطفل في هذين العامين يحصل على الرضاعة ويعيش في رغد، أما ( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) فهو دليل من القرآن على أن الإنسان يمر في مراحل التعلم المتعبة خلال السنين التي تمر في عمره، كما أن كلمة عام ارتبطت بالموت في القرآن الكريم، ولم تأتي كلمة الموت مع السنة لأن في الموت راحة للإنسان من تعب الدنيا وهذا هو الفرق بين العام والسنة.

الفرق بين العام والسنة في القرآن

الفرق بين العام والسنة في القرآن
الفرق بين العام والسنة في القرآن

اختلفت الأقوال حول الفرق بين العام والسنة في القرآن الكريم وجاءت على النحو الآتي:

  • أولاً: بان كل من كلمة العام والسنة في القرآن الكريم لهما نفس المعنى ولكن جاء اللفظان لبيان الإعجاز القرآني وبلاغته، حيث أن القرآن الكريم تميز بدقة الوصف وبثراء الألفاظ فيه، كما انه يتجنب التكرار الممل في الآيات القرآنية، ويعتمد أسلوب الجذب وشد الانتباه.
  • ثانياً: تطلق كلمة العام على السنة والسبب في ذلك عوم الشمس، أي أنها تسبح في السماء، والدليل قوله تعالى: (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).
  • ثالثاً: الفرق بين العام والسنة هو أن السنة تدل على المعاناة والشقاء ومثال عليه قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ)، بينما العام فهو لفظ يدل على الرخاء والسعادة، ومثال عليه قوله تعالى : (ثُمَّ يَأتي مِن بَعدِ ذلِكَ عامٌ فيهِ يُغاثُ النّاسُ وَفيهِ يَعصِرونَ).
Scroll to Top