العلم قبل الدعوة إلى الله

العلم قبل الدعوة إلى الله، كونها من الأسباب التي أوجد الله الانسان للقيام بها، حيث ارسل الله الانسان في الارض لإصلاحها واعمارها ولعبادة الله، ولا تكون عبادة الله متكاملة الا بالدعوة الى الله، ويجب على الانسان المسلم أن يحتذي بما كان الرسول ينتهجه في الدعوة الى الله، وقد استند الرسول صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة الاسلامية بين الناس على جُملة من الركائز والدعائم التي سار عليها صلى الله عليه وسلم في دعوته، كما يجب على الدُعاة أن يلتزموا بكل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم به، ومن أهم الركائز التي يجب الاستناد عليها في الدعوة الى الله، اخلاص النية الى الله تعالى، بحيث تنبع الدعوة من قلبٍ مخلص لله عز وجل، كما يجب ان تكون الدعوة الى الله خالية من اي رياء، أو نفاق، لان المسلم الحق هو الذي يحمل الدعوة الى الله فوق كاهله ويسير بها مخلصاً نيته الى الله وحده لا شريك له، لا يرجو من هذه الدعوة سوى رضا الله ورحمته وفضله، ولا يرجو منها رضا الناس، وتكون الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهنا سنوضح هل العلم قبل الدعوة إلى الله.

العلم قبل الدعوة إلى الله واجب مستحب غير مطلوب

العلم قبل الدعوة إلى الله واجب مستحب غير مطلوب
العلم قبل الدعوة إلى الله واجب مستحب غير مطلوب

قبل معرفة هل العلم قبل الدعوة إلى الله واجب مستحب غير مطلوب، يجب علينا أن نتطرق لاهم شروط الدعوة الى الله، والتي تُوجب الداعي بأن يمتلك علماً كافياً بالأمور التي يدعو الناس بها، حيث لا يجوز أن يتلقى الانسان الدعوة من أناس يجهلون ما يدعون به، كما يجب ان يكون الداعي عالماً بالمدعو، ومحدداً للثقافة التي يعيش عليها هذا المدعو، وهذا ليكون منتقياً الكلمات التي يريد توجيهها لهذا المدعو ويختار الطريقة والوسائل المناسبة والتي من شأنها تحقيق غاية الدعوة في نفس المدعو، كما يجب ان يمتلك الداعي وسائل الدعوة الى الله المناسبة، ويلتزم باللين والموعظة الحسنة في دعوته، ويجب ان يكون الداعي قادراً على التأثير في الناس، حتى يقنعهم بما جاء يدعو به، كما يجب ان يتخذ الداعي من الأدلة الصحيحة الواقعية سلاحاً له في دعوته، ويكون قدوة حسنة للناس، فلا يمكن للناس تصديق الدعاة الذين لا يستحقون أن يكونوا قدوة لهم، فالداعي يتصف بما يدعو له، وبعدما بينا شروط الدعوة الى الله، نجيب عن سؤالنا:

  • العلم قبل الدعوة إلى الله، واجب مستحب غير مطلوب؟
  • واجب.

العلم قبل الدعوة إلى الله أمرٌ واجب، حيث يجب على الداعي أن يكون عالماً بما يدعو به، فلا يجوز اخذ الدعوة من الجاهلين بها، كما يجب أن يكون عالماً بثقافة الناس الذين يقوم بدعوتهم، حتى يستطيع التأثير فيهم.

Scroll to Top