فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاء حوائج الناس على

فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاء حوائج الناس على، حيث يمكن تعريف النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أنه هو أحد الأنبياء الصالحين الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من بين جميع خلقه، من أجل تأدية أمانة التبليغ ونشر الدين الإسلامي بالعديد من الشرائع ولكن على عقيدة واحدة وهي أن الله إله واحد لا شريك له، وقد حثنا النبي محمد على الالتزام بالأخلاق الكريمة والقيم النبيلة وجعلها أساس في ممارسة حياتنا، ومن أبرز هذه القيم هو سعي العبد على قضاء حوائج الناس والعمل على التعاون وتوحيد المجتمع وجعله يد بيد، وبهذا سوف نعرض لكم كافة التفاصيل التي تتعلق بعبارة فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاء حوائج الناس على ؟.

صحة حديث قضاء حوائج الناس

صحة حديث قضاء حوائج الناس
صحة حديث قضاء حوائج الناس

حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الالتزام بالأخلاق الكريمة والقيم النبيلة وجعلها أساس في ممارسة حياتنا، ومن أبرز هذه القيم هو سعي العبد على قضاء حوائج الناس والعمل على التعاون وتوحيد المجتمع وجعله يد بيد، حيث قال تعالى في كتابه العزيز :” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ “، حيث أن قضاء حوائج الناس تتمثل بالعديد من الأعمال سواء كان قضاء حوائج الناس المادية وفك كربة من كرباتهم أو العمل على قضاء حوائج الناس بشكل معنوي من خلال التخفيف عنهم في مصائبهم أو رفع الروح المعنوية لديهم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث النبوية التي تشمل قضاء حوائج الناس ومن أبرزها قوله في حديثه الشريف :” إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أول أهل الجنة دخولاً أهل المعروف “، وقد ورد أيضاً حديثٍ قدسي معناه من عند الله سبحانه وتعالى ولكنّ اللفظ من نبيه الكريم والذي ينص على :” أوحى الله إلى داوود «عليه السلام» إن العبد ليأتي بالحسنة يوم القيامة، فأحكمه بها في الجنة، قال داوود: يا رب ومن هذا العبد؟ قال: مؤمن يسعى لأخيه المؤمن في حاجته، يحب قضاءها، قضيت على يديه أو لم تقض”، وهو من الأحاديث القدسية الصحيحة.

قصص عن قضاء حوائج الناس

قصص عن قضاء حوائج الناس
قصص عن قضاء حوائج الناس

ورد الكثير من القصص والحكايات التي تتحدث عن مواقف تم فيها قضاء حوائج الناس، وكان من أبرز أصحاب هؤلاء المواقف هم قدوتنا في هذه الحياة وأفضل الأجيال، هم أصحاب الدين الإسلامي الحق الذين أدوه كما أمر الله سبحانه وتعالى دون أي خلل أو أي معاصٍ فاحشة، هؤلاء هم صحابة وزوجات نبي الله سبحانه وتعالى محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أبرز قصص قضاء حوائج الناس ومواقف صحابة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في قضاء حوائج الناس كما يلي :

  • روى أبو نعيم عن مالك :أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة، فقال للغلام: اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح، ثم انتظر ساعةً في البيت حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها الغلام، فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: وصله الله ورحمه، ثم قال: تعالي يا جارية، اذهبي بهذه السبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، حتى أنفذها، فرجع الغلام إلى عمر رضي الله تعالى عنه، وأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل، فقال: اذهب بها إلى معاذ وانتظر في البيت ساعةً حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها إليه، فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: رحمه الله ووصله، تعالي يا جارية، اذهبي إلى بيت فلان بكذا، اذهبي إلى بيت فلان بكذا، فاطلعت امرأة معاذ، فقالت: ونحن والله مساكين فأعطنا، ولم يبق في الخرقة إلا ديناران، فدحا (ألقى) بهما إليها (أي أعطاهما) ، ورجع الغلام إلى عمر، فأخبره، فسُرَّ بذلك، وقال: “إنهم إخوة بعضهم من بعض”.
  • قال الزبير بن العوام رضي الله عنه :مر أبو بكر الصديق رضي الله عنه يومًا ببلال بن رباح رضي الله عنه وهو يعذَّب، فقال لأمية بن خلف: ألا تتقي الله في هذا المسكين ؟ حتى متى ؟ قال: أنت أفسدته، فأنقذه مما ترى، فقال أبو بكر: أفعل، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك، أُعطيكم به، قال: قد قبِلت، قال: هو لك، فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك، وأخذ بلالًا فأعتقه”، وهذا موقف من مواقف قضاء حوائج الناس، فقد فك أبو بكر رضي الله عنه كربة العبد بلال بن رباح.
  • روى ابن سعد عن أم ذرة قالت: بعث عبد الله بن الزبير إلى عائشة رضي الله عنها بمال في غرارتين أي كيس من القماش، فيه مائة ألف، فدعت بطبق وهي يومئذ صائمة، فجعلت تقسم في الناس، قال: فلما أمست، قالت: يا جارية، هاتي فطري، فقالت أم ذرة: يا أم المؤمنين، أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحمًا تفطرين عليه ؟ فقالت: لا تعنفيني، لو كنت أذكرتني لفعلتُ”.
  • قال أسلم وهو مولى عمر :إن عمر بن الخطاب طاف ليلة، فإذا هو بامرأة في جوف دار لها وحولها صبيان يبكون، وإذا قِدر على النار قد ملأتها ماءً، فدنا عمر بن الخطاب من الباب، فقال: يا أمة الله، لماذا بكاء هؤلاء الصبيان ؟، فقالتْ: بكاؤهم من الجوع، قال: فما هذه القدر التي على النار ؟، فقالت: قد جعلت فيها ماءً أُعللهم بها حتى يناموا، أُوهمهم أن فيها شيئًا من دقيق وسمن، فجلس عمر وبكى، ثم جاء إلى دار الصدقة، فأخذ غرارة أي كيسًا كبيرًا، وجعل فيها شيئًا من دقيق وسمن وشحم، وتمر وثياب ودراهم، حتى ملأ الغرارة، ثم قال: يا أسلم، احمل علي، فقلت: يا أمير المؤمنين، أنا أحمله عنك!، فقال لي: لا أم لك يا أسلم، أنا أحمله؛ لأني أنا المسؤول عنهم في الآخرة، قال: فحمله على عنقه، حتى أتى به منزل المرأة، قال: وأخذ القدر، فجعل فيها شيئًا من دقيق، وشيئًا من شحم وتمر، وجعل يحركه بيده، وينفخ تحت القدر، قال أسلم: وكانت لحيته عظيمة، فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته، حتى طبخ لهم، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا، ثم خرج وربض أي جلس بحذائهم كأنه سبع، وخفت منه أن أُكلمه، فلم يزل كذلك حتى لعبوا وضحكوا، ثم قال: يا أسلم، أتدري لم ربضت بحذائهم ؟، قلت: لا، يا أمير المؤمنين، قال: رأيتهم يبكون، فكرِهت أن أذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون، فلما ضحكوا طابت نفسي”.

فما هذه القصص التي فعلاً تقشعر لها الأبدان، فيا ليت هناك من هم يقتدون بهؤلاء الصحابة الكرام ويسعون دائماً إلى فعل الخير، وقضاء حوائج الناس ومد يد العون والمساعدة لهم دون أي تردد أو تفكير، وإنما من أجل نيل رضا الله سبحانه وتعالى والفوز في جنات النعيم.

فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاء حوائج الناس على، حيث أن قضاء حوائج الناس تتمثل بالعديد من الأعمال سواء كان قضاء حوائج الناس المادية وفك كربة من كرباتهم أو العمل على قضاء حوائج الناس بشكل معنوي من خلال التخفيف عنهم في مصائبهم أو رفع الروح المعنوية لديهم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث النبوية التي تشمل قضاء حوائج الناس، كما أنه ورد الكثير من قصص عن قضاء حوائج الناس والتي يتمثل أبطالها في الصحابة الكرام ومن أبرز البطل عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق وغيرهم رضي الله عنهم جميعاً.

Scroll to Top