ما هي استراتيجية كولب للتعلم، يعتمد الكثير من الباحثين والعلماء علي الاستناد بالكثير من النظريات والاستراتيجيات في سبيل القدرة علي حل مسألة ما، وذلك من خلال التوصل الي النتائج المطلوبة، ويجتهدون ويبذلون الجهد في سبيل التوصل الي النتيجة التي يطمح لها في اجراء المسائل المختلفة وخاصة في العلوم التطبيقية، حيث أنه يمكن الاعتماد علي استراتيجية أو نظرية تعليمية مشوقة وموثوقة وتم تجريبها من ثيل العديد والتطبيق بالشكل الصحيح وخاصة من قبل المتعلمين والمعلمين، وذلك يساهم في المساعدة علي تحقيق الهدف المنشود والرئيسي من تنفيذ العملية التعليمية وهي كسب المتعلمين العلم الواعي والنافع والمعرفة، والقدرة علي تقييمهم من خلال المعلمين واكتشاف نقاط القوة والضعف لدي المتعلمين بطريقة حقيقية وسليمة وقريبة من الواقع، والمساعدة علي التفوق بطريقة صحيحة، سنتعرف في مقالنا علي ما هي استراتيجية كولب للتعلم.
محتويات
نظرية كولب التعليمية
تعتبر استراتيجية كولب من أحد النظريات التعليمية المهمة والمشهورة التي يمكن استعمالها في العملية التعليمية التي قام بكتابتها واختراعها خبير الاستراتيجيات التعليمية الأمريكي ديفيد كولب، حيث أنه عمل علي تقديم الاستراتيجية المهمة في كتاب من تأليفه يحمل اسم التجربة هي مصدر التعلم والتطور، وتكمن الفكرة أو النظرية التعليمية التجريبية حول العديد من الأبعاد الرئيسية التي تتمثل في بناء الخطط التعليمية علي أساس التجربة، والتأكيد علي أهمية ممارسة الأنشطة التعليمية، والتوضيح أن المهارات الفكرية والذكاء بحاجة شديدة الي انتاج أكبر عدد من التفاعل بين التلميذ أو المتعلم بشكل عام والبيئة الشارعة به، بكونها الصفة المكتسبة أكثر من كونها الصفة الموروثة، بذلك نكون قد تعرفنا علي ما هي استراتيجية كولب للتعلم.
أهداف استراتيجية كولب
هناك العديد من الأهداف العامة التي تطمح استراتيجية كولب في تحقيقها في سبيل إيصال المعلومات بالشكل الصحيح للمتعلم، ومن هذه الأهداف:
- الهدف من تنفيذ الاستراتيجية هو تبني فكرة التجربة المادية الخاصة بالمتعلمين عن طريق وضع المتعلمين في تجربة حقيقية لما يتم تدريسه قدر الإمكان، ليكون لديهم القدرة علي الاندماج بشكل عملي وفكري وذهني مع تلك التجارب التعليمية.
- تري استراتيجية كولب للمتعلم الأهمية في أن يمكن مراقبة التجربة التعليمية الجديدة وتحقيق الملاحظة بصورة دقيقة والعمل علي تحديد مواطن النجاح والاخفاق.
- أثناء الحصول علي النتائج والملاحظات حول التجربة القائمة، يمكن تحديد مجموعة من المفاهيم، بهدف الوصول الي النظريات المهمة التي من الممكن علي اثرها يمكن تحليل وفهم ما يتم رصده من الملاحظات.
- الهدف الرئيسي من استعمال نموذج كولب للتعلم هو إتمام التجربة العملية والذي من الممكن أن يكون عن طريق التركيز والاستناد علي النظريات التي من المهم أن نتوصل اليها بواسطة الخطوات السابقة في حل ما يمكن اظهاره من مشاكل واتخاذ القرارات الصحيحة، سنتعرف في مقالنا علي ما هي استراتيجية كولب للتعلم.
أبعاد نموذج كولب
هناك بعدين رئيسين يعتمد عليهما نموذج كولب يمكن من خلالهما توضيح الطريقة التي يرغب بها الكاتب في ايصالها للمتعلم، وذلك بهدف توضيح طريقة كتابة أي فكرة أو تجربة تعليمية جديدة بشكل سليم، سنتعرف في مقالنا علي ما هي استراتيجية كولب للتعلم، وشملت الأبعاد كما يلي:
بعد نموذج كولب العمودي
ويعرف بعد نموذج كولب ذات الشكل العمودي علي أنه المعني الذي يطمح في توضيح التفكير والقدرة علي الادراك، والشعور في توضيح الحالة المادية، وبالتالي الاعتماد علي جميع ما يتم احتياجه في تفكير المتعلم من شعور واحساس اتجاه جميع المواضيع أو القضايا الذي يتعامل معها بصورة إيجابية لتكون من الطرق الأساسية للنظرية الجافة التي لا تأتي بالثمار الإيجابية، حيث أن كولب يري من الأفضل أن يمكن التعامل مع كل قضية أو فكرة بطريقة منفردة علي أنها تجربة تعليمية منفردة، وطبقا لهذا فان البعد العمودي يضم التعميم والتجربة.
بعد نموذج كولب الأفقي
بينما البعد الأفقي في نموذج كولب هو البعد المخصص للمعالجة والتأمل، وذلك يكون بشكل دائم الميل من قبل الأشخاص الغير راغبين بالتفاعل الاجتماعي والمتابعين بشكل كبير الي الانطواء والحد من التزاحم، وذلك يشير الي أن التعليم في هذا البعد قائم علي تأمل المشكلة ثم العمل علي معالجتها والتوصل الي حلول معينة ثم البدء في التفعيل والتطبيق لتلك الحلول بطريقة عملية، ويجب ذكر أن الأشخاص التي يمكن وضعهم في البعد الأفقي هم الأشخاص الرغبة بشكل دائم في إقامة المشاريع العملية المخصصة مع توفير القدرة لديهم علي النجاح بها.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا علي كافة المعلومات التفصيلية الخاصة ب ما هي استراتيجية كولب للتعلم، حيث أنه من الممكن أن يتم من خلال نموذج كولب تحديد طبيعة وميول كل متعلم والمجال الأنسب له عن طريق النمط الذي ينتمي اليه ليكون ضمن النموذج، وتطوير أعداد هائلة من المهارات التحليلية والفكرية، والمهارات الحسية والشعور أيضا لدي المتعلمين.