لماذا كان الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب، جاء الاسلام بِهَديه فغير الكثير من المفاهيم التي سادت في عقول الناس وسيطرت عليهم سيطرة كبيرة، وقَوم الاسلام حياة الانسان ووضع لها معايير وحدود، وصقل شخصية المسلم بالأخلاق الحميدة الكريمة التي تدفعه للصلاح والتقوى، وزوده بكل بواعث الايمان، وهذا الامر يدل على المنهجية التي اتبعها الاسلام وغيرت الكون ونقلته نقلة نوعية، وهذا كله بما يجلب له النفع سواء في الدنيا أو الأخرة، ومن ضمن المفاهيم التي جاء الاسلام وغير نظرة الانسان المسلم لها، هو المفهوم الذي يتم بموجبه ربط الغصب بالقوة، حيث يظن الجميع أن القوي هو الذي تُثار تصرفاته، وينفعل بسرعة كبيرة، ويشتد غضبه، ويحتدم، ولكن الاسلام الكريم جاء لنفي هذا الأمر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”، وفيما يلي سنبين لماذا كان الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب.
محتويات
لماذا كان الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب؟
المفهوم السائد عند الجميع أن القوي الشديد هو الذي ينفعل بسرعة، لذا يقوم كل الناس باجتنابه والابتعاد عنه لكونه شديد الغضب والانفعال، ويمكن لأي أمر أن يشعل غضبه، اي لا يملك هذا الشخص اي صبر لكبح انفعالاته، ولا يملك القدرة التي تدفعه لكظم غيظه، والتأني وعدم الغضب، وهذا الأمر أكد الاسلام على عدم حقيقته، فلا يكون الشديد هو من اشتد غضبه واحتدم غيظه وثار لأي أمر مر عليه، ولا يكون الشديد هو الذي يصرع الناس ويشعل نيران الغضب عليهم، بل هو الذي يصبر عند الغضب ويكتم غيظه ولا يفقد اعصابه، حيث جاء النبي صلى الله عليه وسلم وصحح لنا مفهوم الشدة التي كان الجميع يخطئ في فهمه، ويعبر عنه بالطريقة الخاطئة التي لا تستوفي معناه، وفيما يلي سنجيب عن سؤال لماذا كان الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب:
- لماذا كان الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب؟
- لانه استقوى على نفسه وكبح جماحها وسيطر على غضبها.
يبحث الكثير من المسلمين حول السؤال الديني لماذا كان الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب، وهذا لان ما يعرفه الناس عن الشدة القوة والغضب، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم صحح للمسلمين هذا المفهوم وبين لهم ان الشدة لا تكون بالغضب بل تكون بكتمان الغضب لان الانسان الشديد استقوى على نفسه وسيطر على غضبها ولهذا يستحق أن يوصف بالشديد لانه قدر على نفسه أولاً.