من يهدي غيره الى التوحيد، إن التوحيد بالله هو الإيمان بوحدانية الله أي أن الله واحد لا شريك له، واحد أحد في ذاته وصفاته وأفعاله، ليس له شريك في الخلق أو الملك، هو الواحد المدبر لهذا الكون، وهو المستحق للعبادة وحده فقط، ولا يمكن صرف أشكال العبادة لغير الله، كما أن التوحيد هو الأساس الذي تقوم عليه العقيدة الإسلامية، ليس ذلك فحسب بل إن التوحيد هو محور الدين الإسلامي بمجمله، ولهذه الغاية أرسل الله الأنبياء والمرسلين لدعوة الناس للتوحيد بالله وترك الشرك وما كان عليه آبائهم وأقوامهم من عبادة الأصنام وغير ذلك، في سياق دراسة التوحيد يطرح كتاب الطالب سؤال من يهدي غيره الى التوحيد، وذلك ضمن مبحث التوحيد من الدراسات الإسلامية المقررة للفصل الدراسي الثاني.
محتويات
اختار من يهدي غيره الى التوحيد
يعد التوحيد نصف الشهادتين التي يتم النطق بها عند الدخول في دين الإسلام، حيث أن الشهادتين هما شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتعتبر الأساس الذي قامت عليه كافة المعتقدات في الدين الإسلامي حيث قال تعالى : ” وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ” وفي سياق دراسة التوحيد يأتي سؤال بصيغة اختار الإجابة الصحيحة من بين عدة خيارات، والسؤال هو : من يهدي غيره الى التوحيد :
- ليس له أجر.
- كان له أجر كأجر من تبعه.
- كان له أجر الدعوة فقط.
إن الحل الصحيح لسؤال من يهدي غيره الى التوحيد هو كان له أجر الدعوة فقط، ويتضمن التوحيد بالله نفي أي وجود لآلهة أخرى مع الله، بالإضافة إلى نفي وجود أي تشابه بين الله تعالى الخالق وبين خلقه، فالله تعالى واحد أحد فرد صمد، ليس له ابن ولا زوجة، كما ليس له شري
ويتضمّن التَّوحيد في الإسلام نفي وجود أيّ آلهة أُخرى مع الله، ونفي الشَّبه بين الله وبين خلقه، فالله في الإسلام واحدٌ أحدٌ فردٌ صمدٌ، لا شريك ولا نِدَّ له، منفردٌ في التصرّف في مُلكه، لا يُسأل عمّا يفعل، لا يخرج عن مشيئته وإرادته شيء، بل هو الفعّال لما يريد، لا رادّ لأمره، ما شاءه كان، وما لم يشأه لم يكن.ولا يشبه الأجسام، ليس كمثله شيء ولا هو مثل شيء، ليس محدودٌ بزمان ولا مكان، بل الزمان والمكان من خَلقه وتدبير