قارن بين التامين التعاوني والتامين التجاري، أصبح التأمين من متطلبات العصر الحديث، وهو المعاملات المنتشرة في جميع مجالات الحياة عند الإنسان، فقد توسعت مجالات البشرية وأصبحت تشمل عالم التجارة والصناعة والزراعة، مما تطلب عقد التأمين ودخوله اختياريا أو إجباريا على المسلمين، ويمكن تعريف التأمين بأنه عقد يتم بين طرفين احدهما سمى المؤمن، والثاني يسمى المؤمن له، وفيه تلتزم الشركة التأمين بتعويض المؤمن له مبلغاً من المال في حالة وقوع حادث له، وفي المقابل يقوم المؤمن بتسديد أقساط مالية إلى الشركة، وللتأمين ثلاثة أقسام هي: التأمين التعاوني، التامين التجاري، التبادلي، وفي مقالنا سنضع لكم مقارنة شاملة بين كل من التامين التعاوني والتامين التجاري.
محتويات
قارن بين التامين التعاوني والتامين التجاري
يمكن عرض المقارنة بين كل من التامين التعاوني والتامين التجاري فيما يلي:
- التامين التعاوني: هو عقد تبرع بمبالغ نقدية، يتم تخصيصها لمساعدة المتضررين من المشتركين، والفائدة منه هي نوع من التكافل في تحمل الضرر بينهم وابتغاء الثواب من الله تعالى، ومن الامثلة عليه: ما تقوم به الدولة لمصلحة الموظفين والعمال فيها، حيث تقوم الدولة بتأمين إصابة المريض أو كبير السن، ويشارك في هذا النوع من التأمين الموظفين وأصحاب الأعمال بقصد التعاون، ولا يتحقق منه وراء الدولة أي أرباح، وهو على صورتين، نظام التقاعد، ونظام الضمان الاجتماعي، وحكمه: يجوز، فقد أجازه أكثر العلماء المعاصرين، لأنه ينسجم مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وهي التي تدعو للتكافل الاجتماعي والذي يكون على أساس من التبرع ولتعاون بين أصناف افراد المجتمع المختلفة.
- التامين التجاري: هو عقد معاوضة على أمر غيبي يتردد بين الغنم والغرم، والفائدة منه، تعويض المأمن قيمة ما فقده أو تلف منه، بـ قصد التربح منه لشركات التأمين، أما حكمه: فهو محرم، حيث تتابع المعاصرون على تحريمه، ولقد نهى الله تعالى عنه في قوله: ” وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا، والذي من خلاله تعرفنا على قارن بين التامين التعاوني والتامين التجاري.