من أتى الكاهن ولم يصدقه، حرم الاسلام الكهانة والعرافة بشتى أنواعها وأشكالها، وهذا لكون الانسان الذي يتخذ من هذه الأمور طريقاً ومنهجية لحياته لا يفلح أبداً، كما ان الكاهن اساس عمله يقوم على السحر والشعوذة وتدمير الناس بالأعمال التي يقوم بها والتي تفتك حياتهم وتجعلهم يغرقون في الضياع والهلاك دون أن يستطيعوا الخروج من هذا البحر اللجي الذي أغرقهم به أناس لا يعرفون للدين القويم طريقاً، ولا يدركون مدى خطورة ما يقومون به، وكل من يصدق الكهنة يدخل النار ويخلد فيها لأنه يرتكب احد الكبائر التي حرمها الله، ونهى المسلمين عنها، وتوعد لكل من يقوم بها بالعذاب الشديد والعقاب المرير الذي سيخلد فيه عمره كله، كما ان اثار الكبائر والتي منها السحر والكهانة لا تقتصر على العقاب يوم القيامة، بل تشتمل على كثير من التأثيرات السلبية التي تلحق بالإنسان في حياته، ولكن من أتى الكاهن ولم يصدقه ما حكم هذا الأمر، فيما يلي سنتبين هذا.
محتويات
من أتى الكاهن ولم يصدقه؟
لا فرق بين من أتى الكاهن ولم يصدقه، ومن أتى الكاهن وصدقه، لأن الانسان بمجرد توجهه الى الكاهن ليقوم له بأي أمر يريده يعد من الكبائر التي يلحق صاحبها عذاب شديد من الله عز وجل، وكلا هذين الموقفين يوقع صاحبهما بالحرام، ولا تقبل لفاعل هذه الأمور الصلاة أربعين ليلة، وهذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أَتَى عَرَّافًا فسأله عن شيءٍ، لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً”، وقد تحدث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بصورة شمولية اي اشتملت على من توجه للكاهن ليسأله عن أمر سواء كان مصدقاً او غير مصدق لقول الكاهن، وهكذا نستطيع الحكم على من أتى الكاهن ولم يصدقه، كالتالي:
- من أتى الكاهن ولم يصدقه؟
- حرام ويعد هذا الأمر من الكبائر.
الكهانة والعرافة من المخاطر التي تلحق بالمجتمعات المسلمة وتؤدي لتشوه كبير فيها، كما انها تُنشئ الكثير من الفجوات بين المسلمين، ولا فرق بين من أتى الكاهن ولم يصدقه، وبين من أتاه وصدقه، لأن كلا الأمرين حرام ويوقع صاحبه في الكبائر.