لا تجوز أذية الجار غير المسلم

لا تجوز أذية الجار غير المسلم، لقد ضمن الدين الإسلامي جميع حقوق الناس، والتي من بينها حق الجار على جاره، ويعتبر هذا الحق من أعظم الحقوق في الإسلام، وأذية الجار هي من أعظم الذنوب والكبائر، وللأسف في زمننا أشتد جهل الناس بهذه الأمور، وضاعت الروابط بين الناس، ومنها رابط الجيرة، ومن شدة اهتمام الإسلام بالجار، جعل كل شخص يؤذي جاره فهو خارج من الإيمان، وبالتالي لتحقيق كمال الإيمان يجب أن لا نؤذي جيراننا، وأذية الجار تنفي الإيمان عن المسلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم، “وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ” قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَه”، ولكن ماذا عن الجار الغير المسلم، هل تجوز أذيته، أم لا تجوز أذية الجار غير المسلم.

أنواع الجيران

أنواع الجيران
أنواع الجيران

لقد أمرنا الله تعالى بالإحسان إلى الجار، حيث قال تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ”، ويوجد أربعة أنواع للجيران، وهي:

  • الجار المسلم القريب، وهذا الجار له ثلاثة حقوق، وهي: حق الجوار والإسلام والقرابة.
  • الجار المسلم الذي لا تربطه علاقة قرابة، وهذا الجار له حقان هما: حق الجوار والإسلام.
  • الجار الكافر القريب، وهذا الجار له  حقان هما: حق الجوار وحق القرابة.
  • الجار الكافر الذي لا تربطه علاقة قرابة مع الجار، وهذا الجار له حق الجوار.

لا تجوز أذية الجار غير المسلم

لا تجوز أذية الجار غير المسلم
لا تجوز أذية الجار غير المسلم

يوجد نوعان من الجيران الغير مسلمين وهما: الجار الغير مسلم القريب، وهذا الجار له حق الجوار والقرابة، والجار الغير مسلم دون قرابة، وهذا الجار له حق الجوار، وبالتالي نعم لا تجوز أذية الجار الغير مسلم، وأذية الجار الغير مسلم منافي لشرائع الإسلامية، فالله تعالى أمرنا بالإحسان للجار سواء كان جار مسلم أم غير مسلم، وأذية الجار يمكن أن تكون بالكلام أو الأفعال من خلال شتمه أو سبه أو تشويه سمعته، وهذا منافي للتعاليم الدينية، ومن يفعل ذلك سوف ينال العقاب الشديد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ جَارٍ يَظْلِمُ جَارَهُ وَيَقْهَرُهُ، حَتَّى يَحْمِلَهُ ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَخْرُجَ مِنْ مَنْزِلِهِ، إِلَّا هَلَكَ”.

Scroll to Top