صفات الله كلها صفات كمال لانقص فيها دل على هذا، الله هو المستحق للعبادة وهو خالق الكون وواضع النظام فيه، ولا يمكن أن تشوب صفات الله الكاملة اي نقص، لأن الله هو الذي خلق الانسان والمخلوقات الحية بصفاتها التي اوجدها عليها، والتي تتعرض في كثير من حالاتها لنقص كبير، بينما صفات الله كاملة لا يطرأ فيها اي نقص، وتنقسم هذه الصفات الى نوعين من الصفات، وهي الصفات الذاتية والصفات الفعلية، أما الصفات الذاتية فهي الصفات التي تتعلق بشكل مباشر بالذات الإلهية، ولا يمكن أن تنفك هذه الصفات عنها، وهي بدورها منقسمة الى قسمين وهما الصفات المعنوية والصفات الخبرية، وتكون الصفات المعنوية مثل القدرة والعلم والحياة، أما الخبرية فهي صفة الوجه واليدين، أما الصفات الفعلية فهي الصفات التي ترتبط بشكل مباشر في أفعال الله عز وجل، والمشيئة التي يتحكم بها في الكون والمخلوقات التي أوجدها فيه، وتنقسم هذه الصفات الى نوعين وهما صفات خبرية بحيث يكون لهذه الصفات سبب، وصفات لا تمتلك أسباباً معلومة، وفيما يلي سنجيب عن سؤالنا صفات الله كلها صفات كمال لانقص فيها دل على هذا.
محتويات
صفات الله كلها صفات كمال لانقص فيها دل على هذا؟
هناك الكثير من الدلائل التي تدل على ان صفات الله كلها صفات كمال لانقص فيها، وأول دليل ندلل عليه على هذا الأمر قوله تعالى: “لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”، بحيث لا يعلو على الله اي شيء في هذا الكون، كما ان الدليل العقلي يساعد بشكل كبير على التأكيد على أن صفات الله صفات كمال لا يشوبها اي نقص، فكل موجود في هذه الدنيا يتحلى بصفة تدلل عليه، وهذه الصفة يمكن أن تكون صفة كمال أو صفة نقص، ولا يمكن ان تتعلق اي صفة نقص بصفات الله.
الله هو الذي خلق الكون ومستحق العبادة والطاعة والاعمال الصالحة، واثبت الله صفات الكمال لنفسه، وهذا عندما أظهر بشكل جَلي بطلان الاصنام التي لم تكن لتنفع الانسان أو تضره، وهي لا تلحقه الا بعذاب شديد يوم القيامة.