ما المراد بالعروة الوثقى، إن من أبرز وأجمل صورة الإيمان هي التقوى، حيث تعد التقوى من أجمل الصور التي قد يتحلى بها الإنسان المسلم في حياته، إن الإنسان المسلم الحق هو المسلم الذي يكون من الملتزمين بأوامر الله عز وجل ولا يكون من المخالفين لها، فإن الإنسان المسلم الملتزم بأوامر الله عز وجل فإنه من المفلحين والناجين، فإن الله عز وجل عندما خلق البشرية وجعلهم على طبيعتهم التي خلقهم عليها، حيث أرسل الله تعالى الرسل للبشر أجمعين، كما أنزل الله تعالى مع كل رسول كتاباً وصحفاً ليعبدوه من خلالها، حيث أن الله تعالى لم يترك البشر من دون رعاية أو وتَوعية، بل قام الله عز وجل بأرسال ما يدل البشر على طريق الهدى والطريق الصواب والرشاد، فأمرهم الله تعالى بالأوامر التي فيها الصلاح للبشر، ومن خلال الفقرة التالية سنجيب لكم على السؤال المطروح في عنواننا الرئيس عن ما المراد بالعروة الوثقى.
محتويات
ما المراد بالعروة الوثقى
تعتبر التّقوى الأمور المهمة والأساسية في حياة البشر، حيث أوصانا الله عز وجل بالعمل على تقواه، حيث ذكر الله تعالى التقوى في الكثير من الآيات في القرآن الكريم، حيث ورد ذلك في الآية القرآنية التي قال فيها الله تعالى : (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)، كما حثنا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام أيضاً على التزام التّقوى، كما حثنا أيضا الأنبياء والرسل السابقين عليهم السلام.
- السؤال هو : ما المراد بالعروة الوثقى؟
- الإجابة على السؤال هي : العروة الوثقى لقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في موضعين اثنين هما على النحو الآتي : في سورة البقرة ، الآية (256) في قوله تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيم)، وفي سورة لقمان ، الآية (22) في قوله تعالى:( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).