للخلفاء الراشدين مكانة كبيرة في نفوس المسلمين، يعتبر عهد الخلفاء الراشدين الذي استمر لمدة تسع وعشرون عاماً من بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو عهد القوة الإسلامية وعهد تأسيسها القوي من بعد النبي عليه الصلاة والسلام، ولعل السبب في ذلك إلى أن أوائل من تولى الحكم في ذلك العهد هم من صاحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم المقربون منه، وهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن العفان وعلي بن أي طالب رضوان الله عليهم، حيث أنهم اكتسبوا دينهم وأخلاقهم بشكل مباشر من النبي عليه الصلاة والسلام، وهو ما شكل قاعدة لحقبة قوية من الحكم في بداية العصر الإسلامي، للخلفاء الراشدين مكانة كبيرة في نفوس المسلمين.
محتويات
للخلفاء الراشدين مكانة كبيرة
بني النبي محمد صلى الله عليه وسلم جسد الأمة الإسلامية في المدينة المنورة على الوحدة والترابط والمساواة، وكانت تلك بذرة لبداية دولة إسلامية عظيمة أصبحت فيما بعد مترامية الأطراف، حيث قام الخلفاء الراشدون بدور كبير في بسط الطريق والتمهيد أمام الفتوحات الإسلامية بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو ما ساهم في ترامي أطراف الدولة الإسلامية فيما بعد، حيث غزى الإسلام الأراضي الفارسية والبيزنطية ليصل إلى كافة أرجاء الأرض تقريباً، ولعل أهم سبب في ذلك هو قوة الشخصية التي تمتع بها الخلفاء الراشدون ولأن للخلفاء الراشدين مكانة كبيرة في نفوس المسلمين، الذي أحبوهم لعدلهم وصدقهم وإخلاصهم لدين الله تعالى، حتى أن الأمة الإسلامية في عهدهم شهدت بحد ذاتها نهضة حضارية واقتصادية قوية، مما جعلها دولة ذات هيبة ومكانة في ذلك الوقت، فلم يكتفي الخلفاء الراشدون بدورهم كحكام للدولة الإسلامية بل مارسوا أدوارهم الختلفة كأئمة للمسلمين في الصلاة وإلقاء الخطب وقيادة الجيوش الإسلامية في معارك الفتوحات الإسلامية، كما قام كل من أبو بكر الصديق وعثمان بن العفان بتدوين وجمع القرآن الكريم وحفظه في الصورة التي هو عليها الآن.
- السؤال هو: للخلفاء الراشدين مكانة كبيرة في نفوس المسلمين؟
- الإجابة هي: عبارة صحيحة.