حديث النصف من شعبان هل هو صحيح

حديث النصف من شعبان هل هو صحيح، شهر شعبان الشهر الثامن من السنة الهجرية، والذي يسبق الشهر الفضيل شهر رمضان، ويثبت شهر رمضان بالرؤية بما جاء في القرآن والسنة وبإجماع العلماء، وتكون الرؤية في مغيب شمس اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، والذي ذكر في فضل صيامه، وقيامه أحاديث نبوية كثيرة ومنها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن، وبعض الأحاديث الواردة كانت ضعيفة وذلك لضعف سندها، وقد أجمع العلماء على أن الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن فضل شعبان هي أحاديث موضوعة، أو مرسلة، ومنها حديث النصف من شعبان هل هو صحيح؟

الأحاديث والآثار الواردة في شأن ليلة النصف من شعبان

الأحاديث والآثار الواردة في شأن ليلة النصف من شعبان
الأحاديث والآثار الواردة في شأن ليلة النصف من شعبان

من الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان، ما رواه ابن ماجه، و البيهقي عن علي كرم الله وجهه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها وصوموا يومها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر له؟ ألا مسترزق فارزقه؟ ألا مبتلى فأعافيه؟ ألا سائل فأعطيه؟ ألا كذا، ألا كذا؟ حتى يطلع الفجر)، وقد أجمع الفقهاء على ضعف الحديث، وقيل بأنه موضوع، وذلك لأن في سنده ابن أبي سبرة الذي كان معروف بأنه يضع الأحاديث، وممن ضعف الحديث: البوصيري، ابن رجب، والمنذري، وقد قال بعض الفقهاء بأنه لم يذكر في فضل ليلة النصف من شعبان أي حديث يتحدث عن فضلها أو فضل قيامها وصيامه.

ضعف أحاديث ليلة النصف من شعبان

ضعف أحاديث ليلة النصف من شعبان
ضعف أحاديث ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي يكتمل فيها القمر ليصبح بدراً، والتي نجد فيها الكثير من الأحاديث، التي أسندت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع فقهاء المسلمين ومنهم ابن باز الذي أشار إلى أن جميع الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان هي أحاديث ضعيفة، وجلها موضوعة، ولا يؤخذ بها، ولكن من المستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري.

حديث النصف من شعبان

حديث النصف من شعبان
حديث النصف من شعبان

جمهور الفقهاء كان لهم رأي في حديث النصف من شعبان، والذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا كانت لَيْلَةُُ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فإن اللَّهَ يَنْزِلُ فيها لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إلى سَمَاءِ الدُّنْيَا فيقول: ألا من مُسْتَغْفِرٍ لي فَأَغْفِرَ له، ألا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، ألا مبتلى فَأُعَافِيَهُ، ألا كَذَا ألا كَذَا حتى يَطْلُعَ الْفَجْرُ)، وقد جاء في سند هذا الحديث عن الحسن بن علي، عن ابن أبي سبرة، عن إبراهيم بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن على بن أبى طالب، وما جاء من أقوال علماء الحديث في هذا الخديث:

  • ابن الجوزي : قال بأنه حديث غير صحيح.
  • أما العراقي فقد قال بأنه حديث ضعيف.
  • البوصيري قال: بأن في إسناده ابن أبي سبرة، وقد كان يضع الحديث، لذلك فهذا حديث موضوع.

الآراء السابقة هي بعض آراء علماء الحديث الثقاة، وعليه فإن حديث النصف من شعبان هل هو صحيح، لا بل هو حديث ضعيف، وموضوع وفي سنده ابن أبي سبرة الذي كان يضع الحديث، وعليه فإنه حديث لا يحتج به، ولا يؤخذ بقوله.

Scroll to Top