حكم التقية في حال ضعف المؤمن، قد يتعرض المسلم إلى الكثير من الاضطهاد والتعذيب في حياته، فالله تعالى جعل هذه الدنيا دار اختبار له، ويوجد الكثير فيها من أعداء المسلمين الذين يريدون إخراجهم من دينهم، ونشر الفساد في كل مكان، ويسأل المسلم نفسه ماذا يفعل في هذا الأمر، هل يترك الدين الإسلامي ويسير على نهج الكفار، أم يثبت على دين الحق حتى يأتي أمر الله، والله تعالى لم يترك يوماً حال المسلم في حيرة، فلقد كانت هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تطمئن المسلمين المؤمنين، ومن هنا جاء مفهوم التقية، والذي هو عبارة عن إظهار الموالاة للكفار ظاهراً مع إخفاء الإيمان في قلبه، قال تعالى:” مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”، وبالتالي التقية هي إحدى أحكام الدين الإسلامي وهي تعني اتقاء الضرر، وفيها يقوم المسلم بفعل المحرمات ظاهراً مع اخفاء موالاته لله تعالى خوفا على نفسه من الوقوع في الضرر.
محتويات
حكم التقية في حال ضعف المؤمن
تعرف التقية بأنها اتقاء واجتناب الضرر، وهي تصنف من أحكام الإسلام، والله تعالى جعل للمسلمين الكثير من الرخص، خاصة إذا كان هناك ضرر على نفس المسلم، فالتقية هي رخصة من المولى عزوجل تسمح للسلم أن يرتكب عمل المعاصي في حالة الوقوع تحت الإكراه، ويكون هناك ضرر شديد على المسلم إذا لم يرتكب العمل المحرم، والله تعالى ذكره في كتابه العزيز بجواز أن يتخذ المؤمنون الكفار أولياء لهم ظاهراً في حال التقية، قال تعالى: “لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ”، وقد جاء في القرآن الكريم أكثر من آية قرآنية تدل على ذلك، والتقية هي أمر فطري وحكم شرعي، أجمع أهل العلم على جوازه.
- الحكم/ يجوز، وهي رخصة عند الحاجة، وهو ما اتفق عليه أهل العلم.