العصر الذهبي لعلم الحديث، يشير مصطلح الحديث إلى علم بقواعد يُعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد، ولقد تم جمع الاحاديث وحفظها في كتاب الحديث النبوي وتمييز صحيحه من سقيمه، وحمايته من أن يدخل فيه ما ليس منه، أو أن يختلط كلام الرسول الكريم مع غيره من الكلام، ولحفظ الحديث النبوي أهمية كبيرة تتمثل في: حفظ الدين الإسلامي من التحريف والتبديل، أيضا من خلاله يتم استنباط الأحكام الدينية الواردة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، بالإضافة انه يمكننا الاقتداء بكل ما جاء في الاحاديث النبوية من معاملات النبي وأخلاقه، وعبادته اتجاه الخالق عزوجل، وفي حفظ الحديث يتجنب المسلم الوقوع في الكذب على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي مقالنا سنتعرف على العصر الذهبي لعلم الحديث.
محتويات
نشأة علم الحديث
ترجع مصادر علم الحديث وقواعده إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، قال تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا على مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”، وهذه الأية تدعونا إلى التحري والتثبت في الأخبار، فليس كل ما نسمعه يكون صحيحاً، ولدى المسلمين مرجعين، وهما مصادر التشريع الإسلامي، المصدر الأول: القرآن الكريم، والمصدر الثاني: السنة النبوية الشريفة، وفي عهد الصحابة لم تكون قواعد الدين الإسلامي وأحكامه مدونة، لعدم حاجاتها لها، ولكن لما كثرة الأكاذيب وأوهام الرواة، كان لابد من وجود كتاب يشمل على كافة قواعد علم الحديث، لذلك نشأ علم الحديث.
العصر الذهبي لعلم الحديث
كانت بداية تصنيف علوم الحديث في كتاب يشمل على قواعد علوم الحديث وتفصيل جميع مسائله الدينية في القرن الثالث للهجرة، ولقد قام على هذا التصنيف بعد الأئمة ومنهم الإمام الشافعي رحمه الله، والإمام مسلم بن حجاج رحمه الله، وفي القرن الرابع للهجرة اتجه علماء الحديث في تصنيف علم الحديث وقواعده بشكل منفرد و مستقل، وكان من أبرزهم هؤلاء العلماء الإمام الحسن بن عبد الرحمن الرامهرنزي.
- الإجابة/ القرن الثالث للهجرة، والذي سمي بالعصر الذهبي لعلم الحديث.
دمتم في حفظ الله تعالى ورعايته.